اخبار عالميه

مواجهة قوات الجيش المالى ومجموعة فاغنر الروسية الموجودين فى إقليم أزواد شمالي البلاد

جريده الاضواء

مواجهة قوات الجيش المالى ومجموعة فاغنر الروسية الموجودين فى إقليم أزواد شمالي البلاد

متابعة /أيمن بحر

أعلنت الحركات الأزوادية الموقعة لاتفاق سلام مع مالى التعبئة لمواجهة قوات الجيش المالى ومجموعة فاغنر الروسية الموجودين فى إقليم أزواد شمالي البلاد سعيا لإخراجهم من الإقليم المتنازع على سيادته.

يجيب ممثل الحركة الوطنية لتحرير أزواد فى موريتانيا السيد بن بيلا وهى إحدى حركات الإطار أن هذه الحركات جاهزة لصد أى عدوان من إرهابيي فاغنر والجيش المالى على حد تعبيره

الجيش الوطنى الأزوادى أخذ قرار التصدى لكل المرتزقة والمليشيات التى جمعها النظام العسكرى المالى لاجتياح أرضه (إقليم أزواد) ضاربا بعرض الحائط كل الاتفاقات الموقعة بضمان الجيران ومنظمات المجتمع الدولى .
هؤلاء المقاتلون لم يعودوا مقاتلين لحركات فقط بل أصبحوا جيشا لكل أزواد بعد أن انضم إليهم الكثير من أهل أزواد من غير منتسبى الحركات.
نحن على يقين تام بأنه لو ترك العالم المواجهة بيننا وبين سلطات باماكو لأخرجناهم من حدود أزواد خلال فترة قياسية كما فعلنا عام 2012.
المعارك التي تجدّدت بين الجيش المالى والحركات الأزوادية الشهر الجاري، هى الأولى من نوعها وفي شدتها منذ الصراع الدامي بينهما الذي نشب عام 2012 حول السيادة على إقليم أزواد.
انتهى الصراع حينها بتوقيع اتفاق الجزائر للسلام عام 2015، على أن تتخلى الحركات الأزوادية عن مساعيها الانفصالية مقابل ضم مسلحيها إلى الجيش المالى وإشراكها فى الحكم والاهتمام بمشاريع التنمية الخاصة بالإقليم.

حول مستقبل الصراع ومَن يمكن أن ترجّح كفته فيه هذه المرّة، تضع الباحثة الأميركية المتخصّصة في الشؤون الدولية إيرينا تسوكرمان أمام توقعات خارجة عن الحسابات الظاهرة بشأن القوة العددية والتسليح للطرفين، فتقول:

حركات أزواد الانفصالية قد تصلها إمدادات من حركات مماثلة فى النيجر المجاورة ما يعني اتساع رقعة مُناهضى الحكومة المالية داخل وخارج البلاد.

القوات المالية ليست مدربة جيدا وتفتقر إلى التماسك بعد فشلها في دمج الطوائف المختلفة بداخلها.
الكثرة العددية للجيش المالي مقابل العدد القليل للحركات الأزوادية تعنى عادة انتصارا ساحقا للحكومة إلا أن ما يحدث أن الانفصاليين يتقدّمون نحو بعض المدن بتأثير كرة الثلج عبر تجنيد عناصر أخرى في المناطق الحضرية.
علاوة على ذلك المساعدات التي تقدّمها فاغنر للحكومة ليست بالأهمية التي يتصوّرها كثير من الناس فـ فاغنر خسرت أمام حركات في موزمبيق وغيرها وقضت القوات الأميركية على مئات منها فى مواجهة واحدة فى سوريا.
فاغنر لا يمكنها تعويض عدد القوات الفرنسية والأوروبية التي كانت فى مالى .
الحذر من تعاوُن الإرهابيين والأزواديين
ترى الباحثة الأميركية أن الجيش المالى مقبِل على حرب متعددة الجبهات ليس مع الانفصاليين وحدهم واضعة مقترحا تراه هو المَخرج الآن أمام الحكومة.

تتعاون جماعات إرهابية خاصة تنظيم القاعدة مع القبائل الانفصالية ضد الحكومة و”فاغنر حتى إن القاعدة وأبرم اتفاقيات مع القبائل مقابل الحماية، بينما فشلت الحكومة فى كسب ولائهم بتطبيق اتفاق الجزائر.
أما تنظيم داعش الذى يعمل بشكل مستقل حاليا، وينافس تنظيم القاعدة فيمكن للحكومة أن تستخدمه كسلاح ضد القاعدة.
وإن لم تتمكن الحكومة من فعل ذلك ففى مرحلة ما قد يضع داعش والقاعدة خلافاتهما جانبا، ويوحّدان جهودهما ضد الحكومة وفاغنر، وسيكون هذا سيناريو كارثيا للحكومة، خاصة مع وجود امتداد لهذه الجماعات فى دول مجاورة.
المَخرج أمام الحكومة الآن هو أن تتجنب بقدر الإمكان خوض حرب متعددة الجبهات خاصة أنها ترفض الحصول على مساعدة من الغرب الآن.
يكون هذا عبر التواصل مع الانفصاليين لإجراء تعديلات وإعادة الالتزام باتفاق الجزائر، واتخاذ التدابير اللازمة لدمج هذه القبائل فى الجيش دون تمييز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى