مقال

الأسرة والحياة الإنسانية

جريده الأضواء

الدكروري يكتب عن الأسرة والحياة الإنسانية

بقلم / محمـــد الدكـــروري

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على الهادي البشير، وعلى آله وصحبه أجمعين، وهو صلي الله عليه وسلم الذي أكرمه الله تعالى في أمته في الآخرة، فجعلها الله عز وجل هي شاهدة للأنبياء على أممهم، وهي أول من يجتاز الصراط، وهي أول من يدخل الجنة وهي محرمة على الناس حتى تدخلها، وانفرادها بدخول الباب الأيمن من الجنة، وسيفديها بغير من الأمم، وتأتي غرا محجلين من آثار الوضوء، وهي أكثر أهل الجنة، وسيرضي الله نبيه صلى الله عليه وسلم فيها، وزيادة الثواب مع قلة العمل، وكلها تدخل الجنة إلا من أبى بمعصيته لله ورسوله للحديث الذي رواه البخاري، وكثرة الشفاعات في أمته، وتمني الكفار لو كانوا مسلمين، وهم الآخرون في الدنيا السابقون يوم القيامة. 

ودخول العدد الكثير منها الجنة بغير حساب، ولها علامة تعرف بها ربها عز وجل وهو الساق، وفيها سادات أهل الجنة، فاللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد، فإنه تعد الأسرة هي الملجأ لكل إنسان، حتى وإن كان يحتل شخص أعلى مكانة في المجتمع فالأسرة هي المسكن الأول والأخير له، ففي منزله يجد الراحة والأمن والأمان والاستقرار، وهناك فرق كبير بين لفظ الأسرة ولفظ العائلة التي من المحتمل ألا يعرفه الكثيرين، وهو أن حجم الأسرة أصغر من حجم العائلة وفي الريف ينتشر لفظ العائلة أكثر من الأسرة، وأما في المدن الحضرية يسودها لفظ الأسرة، وأن الأسرة هي تلك الهيئة التي تميز الحياة الإنسانية والتي لا يمكن تفسير أية هيئة أخرى بدون الرجوع إليها لكونها تمثل نواة المجتمع.

وهي تتكون من مجموعتين من الأفراد يتقاسمون الأدوار فيما بينهم، والأسرة هي المكون الأول للمجتمع فللأسرة عدة أهميات للمجتمع ومنها تكون الأسر هو الأساس الذي بنى عليه المجتمع فبدون الأسر لما كانت المجتمعات نشأت من الأصل، وتظهر القيم الأخلاقية للمجتمع من قيم الأسر، فالأسرة هي المكون الأول للمجتمع فإذا صلح حال الأسرة وأبنائها وتم تربية الأفراد بطريقة سليمة صلح حال المجتمع ككل، والأسرة هي الإطار العام الذي يؤثر في مدى صلاح أبنائه، فالأفراد هم المؤثرون الأول في حياة المجتمع، حيث يتكون المجتمع من عدد من الأسر مخالفة في سلوكياتها ولكنها تجتمع في حبها للمجتمع ومحاولة تقدمه دائما وإن لكل أسرة الخصائص الاجتماعية وأساليب التنشئة الخاصة بها.

فلابد أن تحتفظ كل أسرة بتلك الأساليب وتترك غيرها من الأسر وعدم انتقادها لكي يتقدم المجتمع، يجب أن نقول إن الأسرة هي عماد المجتمع والدولة، ويجب أن يتوافر مجموعة من الشروط لكي تتحقق الأسرة ومنها وجود رابطة زواج بين فردين على الأقل منها، ويجب أن يشترك أفراد الأسرة في المسكن، بالإضافة إلى وجود مجموعة من الأسس والقواعد التي تحدد الحياة داخل الأسرة، وتنقسم الأسرة إلى إلى قسمين، وهما الأسرة النواة أو الأسرة المصغرة، حيث تتكون من زوج وزوجة والأولاد، وكذلك الأسرة الممتدة، وهى تتكون من جد وجدة والأولاد والأحفاد، وأما عن الأسرة النواة، وهي الأسرة المكونة من الزوجين وأطفالهم وتتسم بسمات الجماعة الأولية، وهي النمط الشائع في معظم الدول الأجنبية وتقل في أغلب الدول العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى