مقال

لا تقتحم خصوصيتي

جريده الأضواء

لا تقتحم خصوصيتي
كتب: اشرف محمد جمعه

متى يشعر الواحد منا بخصوصيته، للأسف نحن نعيش في مجتمع اختلط فيه الحابل بالنابل، من حقي كانسان ان اختلي بنفسي دونما دخول اي شخص هذه الخلوة او هذه المساحة بشكل مفاجئ ،بل ومزعج.

وهذا الامر لن تجده الا في مصر انهما بائعوا كل ما هو قديم (روبابيكيا) وتبعهم على نفس المنوال بائع الخضروات والفاكهة مؤخرا، فهو امر لا يحتاج اكثر من وضع بضاعته على عربه ومعه ميكروفون قديم ورديء جدا، موصل ببطارية سيارة قديمه .

فتخيل معي عزيزي القارئ اذا مر اسفل بيتك ثلاثة او اربعه من بائع (الروبا بيكيا) وتبعهم ثلاثة او اربعه من بائعوا الخضر وأحيانا السمك والصابون وغيره ، والكل معه تلك الميكروفونات السيئة ذات الصوت المزعج.

ويتحركون بكل حريه ولا يخشون من ان هناك قد يكون ثمة قانون يمنع الإزعاج او اقتحام خصوصيه الاخرين، فهذا امر غير مهم المهم ان يعلنوا عن نشاطهم وليذهب الجميع الى الجحيم .

فاين حقي في عدم اقتحام اشخاص كهؤلاء لخصوصيتي ، او ان في منزلي مريض او طالب يحتاج الى الهدوء، من يرد لي هذا الحق، شيء اخر اكثر استفزازا ويتكرر وهو ينبئ عن انعدام الزوق وسوء سلوكيات الناس.

عند الوقوف امام ماكينات الصراف الالي لتسلم الراتب او اي مال لي في حسابي، كل من هم حولي ثلاثه او اكثر يكاد الواحد منهم ان يدخل الى شاشه الماكينة، يا اخي لا داعي لهذا انه امرا خاص هل تقبل ان يدخل عليك شخص ما الحمام مثلا.

وكثيرا ما حاولت ولفت انتباه بعض هؤلاء الا انه لا حياه لمن تنادي، ويتعامل وكانه امر عادي وانه صاحب حق في الاطلاع على حسابك ومتابعه ماذا ستسحب ، حقا انها عاده سيئه لم اجد لها حلا حتى الان.

كذلك هناك الكثير من الامور التي لا تستحق الا ردا واحدا عندما يسالك احدهم لماذا لم تنجب الا طفلا واحدا ؟ او يسألوها لماذا لم تتزوجي حتى الان ؟ او لماذا تأخرت في الانجاب ؟ كم هو راتبك الشهري؟ ولماذا ترتدين هذا اللون باستمرار؟ انها اسئله غايه في الاستفزاز، ولا داعي وكما قلت سابقا ليس لها الا رد واحد وهو ( وانت مال ………( .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى