مقال

فقاعه وسفسطة جدليه

جريده الاضواء

فقاعه وسفسطة جدليه
كتب: اشرف محمد جمعه

تخرج علينا من وقت الى اخر بعض الفقاعات التي تثير نقاشات وسفسطة تشغل مساحه كبيره بين الناس، سواء في الاعلام او الحوارات العادية.

ومنها ما دار مؤخرا حول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ما بين الكراهة والاستحباب والجائز، وارتكز الحوار حول المظاهر الحالية، من انتشار اشكال مختلفة من الحلوى.

وبعض اصحاب مذهب ينتسب للإسلام تتراقص فيه الناس يمينا ويسارا ويسمون هذا ذكرا، ويرى اصحاب هذا الفريق ان هذه المظاهر بدعه لم تكن موجوده ايام النبي “صلى الله عليه وسلم” او الصحابه الاجلاء او التابعين.

وعليه فلا يجوز مثل هذه الاشياء ويرد عليهم افراد الفريق الثاني بان النبي” صلى الله عليه وسلم” كان يحتفل بيوم مولده ولكن ليس بشكل سنوي وانما اسبوعيا ، حيث كان يصوم” صلى الله عليه وسلم “يوم الاثنين من كل اسبوع.

ويقول او كما قال ذاك يوم ولدت فيه ، اما الحلوى فتدخل السرور الى النفس فما المانع في وجودها في هذا اليوم ، وهنا لي وقفه ارد فيها على الفريقين ان الاحتفال بيوم المولد الشريف امر لا باس فيه.

ولكن الفرق في طريقه الاحتفال انه يوم ولد فيه البشير مخرج الناس من ظلمات الكفر والضلال الى نور الهداية، فعلينا في هذا اليوم الصيام اقتداء برسول الله “صلى الله عليه وسلم ” .

ثانيا قراءه القران وكثره الصلاة والسلام عليه تنفيذا لأمر الله بسم الله الرحمن الرحيم ” ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما “صدق الله العظيم .

فهذا اذا امر الهي تنفيذه طاعه واجره الإثابة من رب العالمين، اما الحلوى فليس فيها مشكله حيث انها تدخل الفرحة في نفوس الناس والأسرة، اما ما يفعله اعضاء الفرق الصوفية من الطبل والزمر والرقص يمينا وشمالا والازدحام والاختلاط هذا امر مرفوض شكلا وموضوعا.

لماذا لا نستغل هذا اليوم و نتدارس السيرة النبوية العطرة واستنباط الاحكام والفوائد العظيمة منها ، فالإكثار من الصلاة على نبي الامه والسراج المنير هي المنجية، بدلا من الدخول في معارك كلامية لا ارى لها سببا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى