خواطر وأشعار

دمع الوريد ذوب الصخر

جريدة الأضواء

دمع الوريد ذوب الصخر
عبدالباسط الصمدي أبوأميمه
اليمن

يكفي يا قلم لا تكتب بعد حرفا
تعب المشوار وجفت بالقلب أدمعا
حزني يمتد من القصر إلى الأقصا
ألا و الجرح من قرطبة إلى الصين
ما أظن بأن هناك مكان بالقلب
لم يمزق منه الحزن كل نياط
و لقد حزنت لما دمع الوريد
ذوب الصخر يوجعني قلبي كلما
رأيت طفلا يذرف دمعة المقهور
و يوجعني قلبي كلما رأيت شيخا
كبيرا بدمعة الحزن الأكيد يدمع
و يوجعني قلبي و الأعين تبكي
الدمع كلما رأيت امرأة لبكائها
الطبول كلها تقرع
غطرسة ظلم كبر و غرور
حصار لا أكل لا ماء لا دواء
المنازل كلها تكاد تكون سقوطا
و الطرقات غلفتها الرمال حزنا
قهر حزن دمع بأعين و بيوت
لأرجع من ثان وأكتب بأوراق الزيتون
يا من دخلتم بوعد إنسان ضعيف
تالله بأن الصبح ميعاد نهاية الصبر
و ستخرجون بوعد مالك يوم الدين
الصبح قريب إن شاء الله
و نحن قوم لا نخاف إلا من الجبار
و لقد أرسلنا الخوف من الإنس
و الجان ألف رحلة و رحلة
مجدنا عندما نمضي بفرح و جنون
تسبقنا الشهادة الميادين و يتبعنا
الخيل و الرجال و طوفان مجنون

عبدالباسط عبدالسلام قاسم الصمدي _ اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى