دمع الوريد ذوب الصخر
عبدالباسط الصمدي أبوأميمه
اليمن
يكفي يا قلم لا تكتب بعد حرفا
تعب المشوار وجفت بالقلب أدمعا
حزني يمتد من القصر إلى الأقصا
ألا و الجرح من قرطبة إلى الصين
ما أظن بأن هناك مكان بالقلب
لم يمزق منه الحزن كل نياط
و لقد حزنت لما دمع الوريد
ذوب الصخر يوجعني قلبي كلما
رأيت طفلا يذرف دمعة المقهور
و يوجعني قلبي كلما رأيت شيخا
كبيرا بدمعة الحزن الأكيد يدمع
و يوجعني قلبي و الأعين تبكي
الدمع كلما رأيت امرأة لبكائها
الطبول كلها تقرع
غطرسة ظلم كبر و غرور
حصار لا أكل لا ماء لا دواء
المنازل كلها تكاد تكون سقوطا
و الطرقات غلفتها الرمال حزنا
قهر حزن دمع بأعين و بيوت
لأرجع من ثان وأكتب بأوراق الزيتون
يا من دخلتم بوعد إنسان ضعيف
تالله بأن الصبح ميعاد نهاية الصبر
و ستخرجون بوعد مالك يوم الدين
الصبح قريب إن شاء الله
و نحن قوم لا نخاف إلا من الجبار
و لقد أرسلنا الخوف من الإنس
و الجان ألف رحلة و رحلة
مجدنا عندما نمضي بفرح و جنون
تسبقنا الشهادة الميادين و يتبعنا
الخيل و الرجال و طوفان مجنون