مقال

مقاطعه للابد

جريدة الأضواء

مقاطعه للابد
كتب: اشرف محمد جمعه

عملا بمبدا من قلب المحنة منحه، نقول أن الاحداث الكبرى ومنها ما يحدث على ارض فلسطين انه بمثابه زلزال يعيد تشكيل الاوضاع من جديد عربيا ومحليا وعالميا.

ايضا فعلى المستوى العربي ظهرت امام الشعوب المغلوبة على امرها، حقيقه الحكومات التي كانت تتعامل خلف الستار مع الكيان الصهيوني وامام شعوبها تتظاهر بالدفاع عن العروبة.

وعلى المستوى المحلي أعتقد اننا امام فرصه سانحه لنجاح الصناعة المصرية، في فتره ميول الشعب المصري عامه للمقاطعه فهي ليست وقتيه، وارجو ان نغذي الجو العام بان تكون هذه المقاطعه للابد.

واستبدال تلك المنتجات بالمنتج المصري، سواء مواد غذائية وتشجيع مصانع متوقفه منذ سنوات، كذلك صناعه السيارات لماذا لا تعود شركه النصر للسيارات الخاصه والنقل والاتوبيس اعلم انها تحتاج اموالا كثيره ولكن يمكن البدء بخط السيارات الخاصة.

كذلك صناعه الملابس الجاهزه الى اخره ، تقديم تسهيلات بنكية واستيراديه لتنشيط هذا الجانب الهام، وعلى مسؤولي تلك المصانع ان يرتكزوا الى الجوده حيث تكون العوده قويه وناجحه فالسوق المصري سوق حي وقوي.

اما تغيير الاوضاع على المستوى العالمي فانها مرحله مهمه في عمر التكتلات المتواجده على مسرح الاحداث، فبعدما كانت الانظار والحسابات المعقدة كلها متجهه نحو اوكرانيا، الان نسيها الجميع واصبحت غزه هي بؤره الاهتمام.

وانقسمت القوى العالميه فاذا كان فريق عصابه الصهاينه امريكا واوروبا وحلف الناتو والخونة المتخاذلين من العرب، ستجد في الفريق الاخر روسيا وكوريا الشماليه والصين يقفون ويشاهدون الاوضاع في صمت حتى الان ومعهم ايضا الشعوب العربيه التي تساند بقوه فلسطين.

ونعود للحديث عن المقاطعة فهي سلاح فعال للغايه، فهؤلاء القوم لا يفهمون الا لغه القوه والمال وقد مررنا بهذه التجربه من قبل عندما قام بعض الاغبياء الماجورين الاوروبيين بحرق المصحف الشريف او الاساءه لرسول الله “صلى الله عليه وسلم”.

وبالرغم من مسانده دولهم لهم بدعوى الحرية، الا ان المقاطعه كانت مؤثره للغايه، من هذا المنطلق ادعو الى تنشيط الاقتصاد المحلي وبعث روح التنافسيه والحياه في الصناعات المحليه واحياء المصانع والورش الصغيره.

بل واخراج منتج جيد يجد فيه المستهلك عوضا وبديلا للمنتج الذي قرر مقاطعتة، اعلم تماما ان الوضع المالي لدى الحكومه ليس في احسن اوقاته ولكنها فرصه ان تنتعش الصناعه المصريه من جديد.

في مقابل ان لا تجد منافسه من الاصناف والانواع الأجنبية، وان يكون الشغل الشاغل للاعلام المصري في الفتره القادمه او حتى البديل مقاطعه دائمه، وتشجيع شراء المنتج المحلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى