مقال

ضرر عظيم على البلاد والعباد

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن ضرر عظيم على البلاد والعباد
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الجمعة الموافق 1 ديسمبر

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد لقد جاء الإسلام داعيا أتباعه إلى العمل والسعي في هذه الأرض، وأوجب عليهم أن يكونوا الأجدر في الحياتين فحثهم على الإيمان الصحيح والعمل الصالح، كما حثهم على العمل في عمارة الأرض واتخاذ الأسباب المشروعة الكافلة للعيش عليها من حرث وتجارة وصناعة وغيرها، وكان من منته على عباده أن جعل الأرض لهم مستقرا وذلولا للسعي فيها وابتغاء الرزق وتحصيل المعايش منها.

وأودع فيها الكثير من النعم، وسخر ما فيها من مخلوقات لخدمة هذا الإنسان، واعلموا يرحمكم الله إن الإفساد في الأرض له ضرر عظيم على البلاد والعباد، وحتى على الحيوانات، والبر والبحر والطيور والدواب، فالكل يتضرر من إفساد العباد في الأرض، وإن دواب الأرض وهوامها، حتي الخنافس والعقارب يلعنون المفسد ويقولون، مُنعنا القطر بذنوب بني آدم لذلك تفرح الطيور والدواب والشجر بموت العبد الفاسد الفاجر، وإن المسلم الحق يكون وقاف عند كلام الله عز وجل فيحل ما أحلّ الله ويحرم ما حرم الله، وأما عن إباحة الذهب والحرير للنساء فإن فيه حكمة بالغة، فهذان محرمان على الرجال، ومحللان للنساء، ولازلنا فى موضوعات متعلقة بلباس المرأة المسلمة، وموضوعات أخرى متعلقة باللباس والزينة.

وهذه الأشياء من صلب الدين، فإن الحلال والحرام من صلب الدين، وعلامة إيمانك بالله هو سعيك الحثيث لمعرفة حكم الله تعالى فى كل شيء، وعلامة صدقك في طلب الحق هو تطبيقك لما عليك من حكم الله، مشروع أطبق، غير مشروع لا أطبق، وفى الحقيقة أن العصر الحالي هو عصر زينة، وعصر زخرف، فقال الله تعالى كما جاء فى سورة يونس ” حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها آتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون، والله يدعوا إلى دار السلام ويهدى من يشاء إلى صراط مستقيم” فكلوا واشربوا ولا تسرفوا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى