محافظات

السبب وراء تكنية فاطمة الزهراء

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن السبب وراء تكنية فاطمة الزهراء
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأحد الموافق 3 ديسمبر

الحمد لله رب العالمين الأول والأخر والظاهر والباطن وهو بكل شي عليم واشهد ان لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم أما بعد، إن عن سبب تسمية السيدة فاطمة الزهرء بهذا الإسم فقد ذكر أكثر من سبب وراء تكنية فاطمة الزهراء بهذه الكنية، إن هذه الكنية تحمل دلالات في نفس الوقت لأنه حسب ما جاء في الآيات الأولى من سورة النجم ” وما ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي” وإن النبي صلي الله عليه وسلم لا ينطق النبي عن الهوى وعندما يكني بنته بأم أبيها، يقصد من ذلك، الإشارة إلى نقاط هامة يذكر العلماء بعض هذه النقاط كما في الآتي وهو رعايتها المتميزة لأبيها صلي الله عليه وسلم، وأن الزهراء منذ طفولتها.

كانت ترعى رسول الله صلي الله عليه وسلم رعاية متميزة كرعاية الأم لولدها، وكانت تضمد جراح أبيها صلي الله عليه وسلم بعد الغزوات أو عند تعرض الكفار للنبي حيث كانوا يصيبونه بجروح، فكانت لرسول الله صلي الله عليه وسلم بمثابة الأم الرحيمة والعطوفة التي تغدق عليه حنانها ومحبتها، بل كانت له أكثر حنانا وعطفا وشفقة من الأم، ولعل النبي صلي الله عليه وسلم أراد بتكنيته لها بهذه الكنية أن يظهر تقديره وحبه وحنانه تجاهها بإظهار المحبة لها على مستوى محبته لأمه البارة الحنونة السيّدة آمنة بنت وهب ليعرف الجميع بأن إبنته الزهراء هي موضع دلاله وتقديره وحبه وحنانه على هذا المستوى الرفيع، ونقل التبريزي الأنصاري إن النكتة في هذه التكنية إنما هي محض إظهار المحبة.

فإن الإنسان إذا أحب ولده أو غيره وأراد أن يظهر في حقه غاية المحبة قال “يا أمّاه” في خطاب المؤنث، ويا “أباه” في خطاب المذكر، تنزيلا لهما بمنزلة الأُم والأب في المحبة والحرمة على ما هو معروف في العرف والعادة، وإن هناك كثير من الأحاديث عن طريق أهل السنة والجماعة كذلك الشيعة والتي عبرت عن هذه الكنية وخصصتها بفاطمة الزهراء عن قول رسول الله صلي الله عليه وسلم منها عن مصعب بن عبد الله الزبيري قال كنية فاطمة أم أبيها، وعن أبي عبد الله جعفر الصادق الإمام السادس عند الشيعة عن أبيه أنه قال ” أن فاطمة كانت تُكنى أم أبيها” لقد تعددت الروايات في ذكر تاريخ وفاة السيدة فاطمة الزهراء ولم يذكر المؤرخون تاريخا محددا لها.

وقد حصر الشيخ الزنجاني الخوئيني في موسوعته عن السيدة فاطمة الزهراء الأقوال التي ذكرت تاريخ شهادتها في أحد وعشرون قولا، ولكن هناك ثلاثة أقوال اشتهرت بين الشيعة، فالقول الأول قائل بأن السيدة فاطمة استشهدت في الثامن من ربيع الثاني، إي بعد أربعين يوما من وفاة أبيها صلي الله عليه وسلم والقول الثاني يقول بأنها استشهدت في الثالث عشر من شه جمادى الأول يعني بعد خمسة وسبعين يوما من رحيل النبي الأكرم صلي الله عليه وسلم وهو القول الأشهر ومجموعة أخرى من الروايات تقول بأن شهادتها كانت بعد وفاة أبيها صلي الله عليه وسلم بخمس وتسعين يوما وذلك في الثالث من شهر جمادى الثاني، وهو الأقوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى