خواطر وأشعار

هناك إمرأة

جريدة الاضواء

هناك إمرأة

بقلم الكاتبة : سلوى عبد الكريم

هناك إمرأة لا تطيب الحياة إلا بها
وهناك إمرأة لا يحلو العيش إلا معها

وهناك إمرأة هى الحياة والحياة فى تفاصيلها
وهناك إمرأة لا يمكن أستبدالها بأخرى مهما ركضت وراء النساء

وهناك إمرأة إن أضاعتها من بين يديك ستمضي بقية عمرك تجمع تفاصيلها من كل إمرأة ولن تتمكن من جمعها لتعوضها

تلك العبارات عميقة المعنى قوية الدلالة

وبالطبع كل إمرأة عندما تقرأ هذه المعاني تقول أنا تلك المرأة وأن كانت بعيدة كل البعد عنها ولكن هى ترى نفسها كذلك فحكمها حين ذاك ليس منضبطاً بالشكل الكافي
ولكى تكون تلك المرأة فلتدع الوقت يمر بما يحمل من مجريات وأحداث وأفعال حتى تشاهد بعينيها نظرات التمني كى تعود وتسمع بأذنيها عبارات الثناء كى تبقى لكنها تمضي ولا تبالي بندم من أضاعها وهى ملك يديه

لم تكترث له حين ذاك فطالما تمنت

تمنت وقت إحتياجها إليه تجده ولم تجده
تمنت عندما تشعر بالخوف يضمها يطمئنها فلم يفعل

تمنت وقت ماتشعر بالبرد تلاقي فى قربه الدفا
فزاد برودة قلبها وجسدها
تمنت أن يعي أن عتابها إهتمام وغيرتها حب وسكوتها غضب ولم يعي شيئاً

تمنت أن لا تشعر معه بالغربة والوحدة والعزلة ولكنه
كان الشعور الأعظم لديها
تمنت أن لا تشعر معه بالإنكسار أو الإحتياج أياً كان نوعه فكان فى كل تفصيلة بينهما

تمنت لو العالم مهما شرحت لم يفهمها هو من إشارة يفهمها فلم يكترث لها بالاً
تمنت رجلاً يحيا معها تفاصيلها فى أفراحها وأحزنها ليس رجلاً محسوباً عليها فوجدته هائم في ملكوت الله شارد الذهن لم يسكن إليها

‏تمنت أن لا يظلمها بالفعل أو القول فأخذتها العزة بالأثم
تمنت أن يشتريها بفتات وقته فولى إنشغالته وطرحها أرضا

تمنت أن يترفق بها يداوي جراحها يلامس قلبها حباً ومودة فذاق وذاب قلبها ألما وآنينا وتهالك من قسوته فلم تجد سوى التنحي والإبتعاد وعدم العتب

تمنت وتمنت وتمنت ولم تجد شيئاً مما تمنت فتمنت أن لا تعود فرحلت ولم تعد مهما هو تمنى ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى