خواطر وأشعار

بين اللحظة واللحظة يُبرق من بين كلماتها وهج وبين

جريدة الأضواء

بين اللحظة واللحظة يُبرق من بين كلماتها وهج وبين
اللحظة واللحظة توقد جماز حروفها
ينهمك من نبضها كتابة وبين البحر وشيطان الشعر
عبارات تُثمل القارئ
تُمسك السحاب بفكرها وتغمس فيه ريشة قلمها
فتملأ الخوابي بالحليب واقماح الماء
هذا ماكتبت الشاعره السوريةميساء على دكدوك
شاعرة طرطوس كزهرة اللوتس تفوح حنيناً وتدخل مدائن من أحبت
كفارسة مفتونة بالصهوات تداهمه.
أمام بصيرة الشاعرة ميساء تصغر الظلال وتعلم كيف تمحو كشف المستور.
تُبصر مايدور في الرؤوس والصدور وتدري بماتفعله الاكف.
تقرأ الباطن وتُشاهد الظاهر كانّها عرافة هذا الزمن
فكتبت عن الشياطين والكفر والإلحاد بعد أن امتلأت الحياة بمجلس العزاء
تستغرب مايحدث وتتساءل كيف تلتقي بالحرية والعدالة.
هل هي فعلاً تُدرك الأسرار ام تطرق نوافذ المجهول بعد أن أبصرت الخرائب الشاسعة؟
على الملأ تُدلي باعترافها انّها ساجدة في محراب الحبّ ترشف كأس الغرام وهي غارقة بطيب الانتشاء
تتأمل ميساء دكدوك كل قادم فقد ايقظها حدسها
على كل الأشياء
يُحزنها سفك الدماء والأرواح والصمت أمام مايحدث
وممن يتثاءب في بحر النوم.
بقدها المياس وثغرها الكوثري، بشفاهها الكرزية
وحسنها الوهاج تقف على شرفات العشق تقاسم حبيبها الحبّ والهوى فردته ثملاً
إنّها مناجم اللجين بطوفان الغرام
تهواه عاشقة فتضيق الأكوان أمامه لتكون مسكنه
الوحيد هذا غزل لشريك حياتها فعبرت بتلك الأبيات
أهواكَ اسراباً منَ النحل
تَسلُكُ سُبُلَ تويجاتي
واهواكََ بْحُورَ وجهٍ حين اُلوّنُها
ترسّو سفائنَ القوافي حدّ لي
بينَ النَّبَضات
شاعرتنا الرقيقة هي الغيم التي تروي اخضرار الحروف وتُلون ألحان القوافي فتزيّن معاصم الأبجدية باساور الإبداع التي تصوغها من اللؤلؤ والمحار.
انهمر من حروف الشاعرة النور واورق الكون فأثمر
البحر ومنحت متابعيها تاج السعادة
قراءتي الادبيّة في بعض قصائد الشاعرة السورية ميساء على دكدوك بنت طرطوس
في 30/12/2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى