مقال

رضا الحصرى يكتب .للاضواء. .. يا بني “‏كنت معك حين ولدت فكن معي حين أموت

جريدة الأضواء

رضا الحصرى يكتب .للاضواء. .. يا بني
“‏كنت معك حين ولدت فكن معي حين أموت”
بقلم: رضا الحصرى
يا بني
“‏كنت معك حين ولدت فكن معي حين أموت” فتلك وصية .. .. من ‏أب يخاطب ابنه ويوصيه قائلا:
‏ولدي العزيز: فى يوم من الأيام ستراني عجوزا
‏غير منطقى فى تصرفاتى!!
‏عندها من فضلك
‏أعطنى بعض الوقت وبعض الصبر لتفهمنى ,,
‏وعندما ترتعش يدي فيسقط طعامي على صدري
‏وعندما لا أقوى على لبس ثياب
‏فتحلى بالصبر معي .. وتذكر سنوات مرت وأنا أعلمك ما لا أستطيع فعله اليوم !!

‏إذ حدثتك بكلمات مكررة وأعدت عليك ذكرياتي
‏فلا تغضب وتمل فكم كررت من أجلك قصصا وحكايات فقط لأنها كانت تفرحك !!
‏وكنت تطلب مني ذلك دوما وأنت صغير !!!
‏فعذرا حاول ألا تقاطعني الآن
‏إن لم أعد أنيقا جميل الرائحة !!!
‏فلا تلمني واذكر فى صغرك محاولاتى العديدة لأجعلك أنيقا جميل الرائحة

‏لا تضحك مني إذا رأيت جهلي وعدم فهمي لأمور جيلكم هذا
‏ولكن .. كن أنت عيني وعقلي لألحق بما فاتنى
‏أنا من أدبتك أنا من علمتك كيف تواجه الحياة
‏فكيف تعلمنى اليوم ما يجب وما لا يجب ؟!!!

‏لا تملّ من ضعف ذاكرتي وبطئ كلماتي وتفكيري أثناء محادثتك
‏لأن سعادتي من المحادثة الآن هي فقط أن أكون معك !!!
‏فقط ساعدني لقضاء ما أحتاج إليه فما زلت أعرف ما أريد !!!

‏عندما تخذلني قدماي في حملي إلى المكان الذي أريده
‏فكن عطوفا معي وتذكر أني قد أخذت بيدك كثيرا لكي تستطيع أن تمشي
‏فلا تستحيي أبدا أن تأخذ بيدي اليوم فغدا ستبحث عن من يأخذ بيدك

‏في سني هذا إعلم أني لست مُـقبلا على الحياة مثلك
‏ولكني ببساطة أنتظر الموت !!! فكن معي .. ولا تكن عليّ !!
‏عندما تتذكر شيئا من أخطاءي فاعلم أني لم أكن أريد دوما سوى مصلحتك

‏وأن أفضل ما تفعله معي الآن
‏أن تغفر زلاتي .. وتستر عوراتي .. غفر الله لك وسترك
‏لا زالت ضحكاتك وابتسامتك تفرحني كما كنت صغيرا بالضبط فلا تحرمني صحبتك !!!
‏”‏كنت معك حين ولدت فكن معي حين أموت”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى