دين ودنيا

الدكروري يكتب عن عليكم بمصالح الأوطان

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأربعاء الموافق 24 يناير 2024

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين حق قدره ومقداره العظيم، ثم أما بعد إن الدفاع عن الأوطان واجب كفائي وقد يصبح فرض عين على من يكلف به وحال تعرض الوطن للأخطار، وأن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن الحر الشريف يفتدي وطنه بنفسه وماله، وأن تقوية شوكة الدولة الوطنية والدفاع عنها واجب شرعي ووطني وأن على كل منا أن يدافع عن وطنه من موقعه جنديا كان أو شرطيا أو كاتبا أو مفكرا أو إعلاميا.

فالدفاع عن الأوطان في كل مجال من فروض الكفايات، وقد يصبح فرض عين على من يكلف به أو ينتدب له وحال تعرض الوطن للأخطار، ومن منطلق قول نبينا المصطفي صلى الله عليه وسلم ” من لا يشكر الناس لا يشكر الله” فإننا لنشكر تلك الجهود العظيمة التي تقوم بها قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية في الدفاع عن الأوطان متكاملين متعاونين في الحفاظ على أمن الوطن وأمانه وإذا كانت قواتنا المسلحة الباسلة ساهرة على حماية الوطن وتأمين حدوده ومصالحه وردع من تسول له نفسه المساس به أو الاقتراب منه، فإن شرطتنا الوطنية تقف جنبا إلى جنب مع قواتنا المسلحة الباسلة في ميدان الدفاع عن الوطن فالحفاظ على الأوطان يتطلب حماية حدودها من الأعداء المتربصين.

وحماية الداخل من العملاء والعابثين وتجار السموم والمخدرات وعصابات الجريمة المنظمة وكل الأدواء التي تنال من أمن الوطن وأمانه، فتحية لقواتنا المسلحة الباسلة وتحية لشرطتنا الوطنية بمناسبة عيدها الذي يذكرنا بيوم مجيد من أيام تضحيات رجال الشرطة البواسل في معركة الإسماعيلية في الخامس والعشرين من يناير سنة ألف وتسعمائة واثنين وخمسين ميلادي، التي سطر فيها رجال الشرطة ملحمة عظيمة في الفداء والتضحية، وتحية لكل وطني شريف مفكرا أو كاتبا أو إعلاميا أو اقتصاديا أو طبيبا أو مهندسا أو معلما أو صانعا أو حرفيا أو زارعا أو غير ذلك وكل من يقوم بواجبه الكفائي والعيني في خدمة وطننا العزيز، ولقد كان أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا سمع أحدهم دعاء طيبا ولو على ميت.

ولو لميت تأثر به، صلى رسول الله صلي الله عليه وسلم على جنازة، فحفظت من دعائه فيقول الراوي، فحفظت من دعائه وهو يقول ” اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، وأوسع مدخله، وأغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله، وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، أو من عذاب النار، ماذا قال الصحابي لما سمع هذه الدعوات، هي لميت مات، ماذا قال الصحابي؟ حتى تمنيت أن أكون ذلك الميت، تمنيت أنا فيقول الصحابي تمنيت أن أكون ذلك الميت، لماذا تمنى أن يكون ذلك الميت؟ لأنه تأثر من هذه الأدعية، التي دعا بها رسول الله صلي الله عليه وسلم لذلك الميت، فكانوا يتأثرون حتى من الدعاء، ولو لميت، يتمنى أن يكون مكانه لهذه الأدعية التي دعا بها رسول الله صلي الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى