مقال

معجزة أيد الله تعالى بها نبيه محمد

جريدة الاضواء

الدكرورى يكتب عن معجزة أيد الله تعالى بها نبيه محمد
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الخميس الموافق 25 يناير 2024

الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتاب السيرة النبوية الشريفة الكثير عن رحلة الإسراء والمعراج، وإن الإسراء من السرى، وهو انتقال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، من مكة المكرمة إلى بيت المقدس بصحبة الملك جبريل عليه السلام ممتطيا البراق، أما المعراج فهو صعود الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، مع جبريل عليه السلام إلى السماوات، وقد أسري به بروحه وجسمه.

فدخل النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، المسجد الأقصى وصلى فيه إماما بالأنبياء، ثم عُرج به إلى السماء، ومر في كلّ سماء بنبى من الأنبياء، فكان يسلم عليهم ويردون عليه، إلى أن وصل النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، إلى سدرة المنتهى، وبعدها إلى البيت المعمور، ومما روي عن تلك الليلة أنه أتي إلى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بإناء من خمر، وآخر من لبن، وثالث من عسل، فاختار اللبن، كما فرض الله تعالى في تلك الليلة على المسلمين الصلاة خمسين صلاة، فراجع صلى الله عليه وسلم، الله تعالى فخففها إلى خمس صلوات، وحين عاد أخبر المشركين بما رآه فكذبوه، فكشف الله تعالى له عن بيت المقدس فوصفه لهم، ولقد فضل الله سبحانه وتعالى ليلة الإسراء والمعراج عن غيرها بفضائل عديدة.

فهى معجزة أيد الله تعالى بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فكانت هذه الرحلة معجزة كبرى من المعجزات التي أيّد الله بها نبيه، الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فصلى بالأنبياء، ورأى من آيات ربه الكبرى، وشاهد جبريل عليه السلام على صورته التي خلقه الله تعالى عليها، وصعد حتى وصل إلى سدرة المنتهى، فقال تعالى ” أفتمارونه على ما يرى، ولقد رآه نزلة أخرى، عند سدرة المنتهى، عندها جنة المأوى، إذ يغشى السدرة ما يغشى، ما زاغ البصر وما طغى، لقد رأى من آيات ربه الكبرى” وكذلك من فضائلها هو الأمر بالصلاة وفرضها فقد امتازت الصلاة بأن الله تعالى فرضها من فوق سبع سماوات، في حين أن غيرها من الفروض والعبادات كان الوحي يتنزل بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي ذلك دليل على أهمية الصلاة وعظم مكانتها، ومن فضلها أيضا أن الله عز وجل فرضها خمسون صلاة في اليوم والليلة بداية، ثم خففها لخمس صلواتٍ بأجر خمسين، وأيضا من فضائلها هو حادثة شق الصدر للنبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهو أمر يتناسب مع الرسالة التي بعث الله تعالى بها نبيه صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك تهيئة للنبي صلى الله عليه وسلم لما سيواجهه في رحلة الإسراء والمعراج معنويا وجسديا، حيث أرسل الله تعالى جبريل عليه السلام فشق صدره صلى الله عليه وسلم، وغسله بماء زمزم وملأه إيمانا وحكمة، فقد ثبت عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أتاه جبريل عليه السلام وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصعه فشق عن قلبه فاستخرج منه علقة فقال هذا حظ الشيطان منك ثم غسله فى طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه ثم أعاده فى مكانه”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى