مقال

الوقوع في براثن الزانيات العاهرات

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن الوقوع في براثن الزانيات العاهرات
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم الأربعاء : الموافق 7 فبراير 2024

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين، ثم أما بعد لقد حرم الإسلام على المرأة أن تخرج أمام الرجال الأجانب وهي متخذة زينتها لما في ذلك من جنوح إلى الذنب والمعصية وإقبال على الفاحشة والرذيلة واستمالة ضعاف النفوس والإيمان والتقوى للإنجراف في بحر الفاحشة والوقوع في براثن الزانيات العاهرات الداعيات إلى البعد عن عالم الخفيات فاطر الأرض والسموات، فقال الله سبحانه وتعالى كما جاء في سورة النور.

” ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آباءهن أو أباء بعولتهن أو أبناءهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نساءهن أو ماملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورا النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ” ثم أمر المولى جلت قدرته عباده الذين لا ستطيعون النكاح ولا يجدون له طريقا ومسلكا، أمرهم بالعفة إلى أن يكتب الله لهم ذلك فقال تعالى كما جاء في سورة النور ” وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله” وكما حذر الله تعالى عباده من كل ما من شأنه أن يكون ذريعة إلى فعل فاحشة الزنا من الستر وعدم الاختلاط بين الرجال والنساء وعدم التكسر في كلام النساء مع الرجال.

وعدم خروج المرأة من بيتها بغير محرم لأن ذلك يفضي إلى عواقب وخيمة فيه فساد هذه الأمة، وجاء الخطاب صريحا لأمهات المؤمنين، وقصد به نساء الأمة أجمعين، فقال تعالى كما جاء في سورة الأحزاب “يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا، وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله” ومع ذلك كله فقد استهان كثير من الناس اليوم بكثير من المحرمات حتى أصبحت لديهم كأنها من المأمورات، فاختلط الحلال بالحرام عند تلك الفئة من الناس فأضحوا لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا، ومن هذه الفواحش التي لعب الشيطان بعقول مرتكبيها فاحشة الزنا.

وسوف نتطرق إلى هذا الموضوع الهام والفاحشة العظيمة التي حرمها الإسلام ويمقتها أصحاب العقول والإلمام ويأباها صاحب الدين والخلق بل ترفضها البهائم العجماوات ولا تقبلها على ما فيها من فقد للعقول والأفهام حيث قال تعالى كما جاء في سورة الأعراف ” قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق” وكما قال الله تعالى كما جاء في سورة الأنعام ” ولا تقربوا الفواحش ماظهر منها وما بطن” وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ليس أحد أحب إليه المدح من الله عز وجل، من أجل ذلك مدح نفسه وليس أحد أغير من الله عز وجل من أجل ذلك حرم الفواحش وليس أحد أحب إليه العذر من الله عز وجل من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل” رواه مسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى