خواطر وأشعار

بضميرها الحيّ الذي لايُحيد عن درب الإنسانيّة

جريدة الاضواء

بضميرها الحيّ الذي لايُحيد عن درب الإنسانيّة
اتخذت على عاتقها إظهار الحقائق وتصحيح المسارات
عرفّت أنواع الضمائر ومن هم أصحاب الضمائر
تحدثت عن الصراع بين الحق والباطل
جعلت الضمائر تُحاور أصحابها لتردعهم ورغم ذلك
من مضى في طريق الشر ومنهم من مضى في طريق
الخير
كل منهم لن يتراجع عن طريق تناسبه حتى يصل
إلى نهاية الطريق وينال العقاب أو الثناء وربما في حالة ندم بعد فوات الأوان وربما ينتصر الحق ويرينا
الضمير تعدد العواقب
جعلت الكاتبة الأحداث التي تعددت في حكاياتها تُعرفنا عن أنماط الواقع فبدأت بقصة الزائرة الغريبة
التي أتت لتشارك الجموع فرح ابنتها وكانت الصدفة
أنّها افترشت الأرض وهي تجهش بالبكاء بطريقة جنونيّة وهي تصرخ خوفاً من نهايتها إلى السجن
وهنا تكون القيود عبرة لمن خرج عن طريق الإنسانيّة
شخصّت أنواع الظلّم
كتبت عن المظلّومين وعن أحلامهم الوردية
والهامهم الشعريّ واكتشاف القارئ المجتهد
فكانت الطالبة التي تفوّقت على أساتذتها بالمعرفة
تعدّدت القّصّص التي تناولتها الكاتبة ميّادة مهنّا سليٍّمان وختّمت كل قّصّة من قّصّصّها بومضة شعريّة
بدأتها بقصة الرياضة التي تحضرها الطالبة وختمتها بهذه الومضة الجميّلة
أجمل تماريني الصّباحيّة
حين تمرّ
فيعدو قلبي
وراء عطرك
لا أعلم من أين استمدت الكاتبة هذا الإبداع الشعريّ
بدأت اتسأءل!!
هل أتت به من الواقع الذي مرّت به الطالبة بطلة القّصّة ام من الإبداع الفكريّ الذي تحمله
يبقي الجواب في حوزة الكاتبة لكني اجمع بين الاثنين
من جهتي
تشدني كثيراً مادة اللغة العربيّة التي هي لغة الأم
والتي يجب علينا اتقانها بمهارة ويؤسفني أنّه مهما بلغنا من معلومات نبقى فقراء أمامها فقد أخذت العبرة من توبيخ بعض الصديقات لإحدى صديقاتّهن
بسبب فشلها في تعليم قلبها كيف يُمكنه أن يُرتب الأحرف الهجائية وكيف لها أن تمسّك الطبشور وتكتب
أحرف الأسماء!!!
كيف ستكتب القّصّصّ؟
هنا نقد مُبطن من عمق الإبداع وتعدد أساليب الكتابة
واحترام المهارات بالتمارين الرّيّاضيّة فأظهرت بدانة معلمة الرّيّاضة التي لاتتناسب مع مهنتها
أظهرت شذوذ بعض مدرسي مادة الجغرافيّا
الذين لم يكونوا كفوئين لمنتهم المقدسة
باحترافيّة ادبيّة وبحنكة ثقافيّة مُبطنة بدماء الحكمة
توصلت الكاتبة بتعريفها عن بعض من يُميّزون بالطائف من خلال أسئلة مُدرسة مادة التربيّة الإسلاميّة لكل طالب عن كيّفيّة صلاة أهله لتعلم
كل منهم من ايّ طائفة وهذا لايتناسب مع مجتمعنا
نقد لأذع لمن لايعرف عيّد ميّلاد جمال باشا السّفاح
الذي وضع من خلال حُبّه لسفك الدماء الأول من أيار
تاريخاً لعيد الشهداء الذي فيّه أُعدم الثوار السوريين
فكان يوم مجزرة بحق الاحرار
هنا أسلوباً عبقرياً من الكاتبة أوصلت الفكرة بأسلوب
ادبيّ رائع باسم استاذ التاريخ
عزف متفرد لكن بطريق الحزن سيكتشفها كل قارئ متمّكن بنفسه
في نوم عميق تملّملّت الكاتبة في سرير أفكارها المنهمرة بكثرة تألمت على واقع مرير يعيش فيه أطفال أبرياء لاذنب لهم فزجرها صاحبها عندما صرحت بألم على موت حصدّ الأبناء وقهر أهلهم
فصحت على قهقهة ضمير من كان سبباً في صرخات الأمهات الثكالي عندما تمزّقّت احشاء ابنائهن
من صفقة حليب فاسد أتت بالاهوال ممن أتى بها
وممن نفّذ عمليّة الدخول دون ردع الضمير لهم
هذه حكاية الصفقة
يتوجب علينا الحذر في اتخاذ قراراتنا وعدم التسرع
باتخاذها أو التراجع عنها عندما تكون خاطئة
أو غير متكافئة في بعض المواضيع وخصوصاً
المصيّريّة والا نخضع لقرارات الغير والتمعن فيها كالزواج مثلاً كثيراً ما نرى زيجات غير متكافئة من الناحيّة العمرية وتكون في معظم الأحيان الفتاة كسلعة للبيع من قبل الاهل نتيجة الفقر الذي يسيطر على الأسرة أو جهل الاهل لتكافئ الزواج وهنا يكون اضطراب نفسي على الفتاة ويكون الرجل الذي يشتري مايحلو له المخلّص للأسر المحطمة من معاناتهم بالنسبة لمفهومهم
نقسوا ونظلم أن لانمتلك ضميراً يردعنا وربما نكسر نفوس من نحب بقسوتنا دون أن تأخذنا رأفة أو شفقة
بمن وضعهم القدر تحت مسؤوليتنا ورعايتنا وربما نكون سبباً في تقريب اجال البعض فليكن هذا شيطان النفوس وملاك السلطة
أفكار عفنة سوداويّة تملأ النفوس الشريرة وتجعل أصحابها كالوحوش الأسرة بتعصبهم الأعمى وقذارة التعاليم وهي تعاليمهم الشيطانيّة
اقدارنا مكتوبة وعلينا الإيمان والقناعة بها حتى لوكانت قاسيّة قسوة السجّان اما ظلم الاهل على أبنائهم فهذا غير منطقيّ والعقاب لايجوز على شخص قسى الدهر عليه دون أن يكون مسؤولاً عن ظروف داهمته
قال أمام البلاغة ماقست القلوب إلا من كثرة الذنوب وماكثرت الذنوب إلا من قسوة القلوب فعلينا الرفق بمن ظلمه القدر وان نكون له عوناً لا جذارين
فهل من رادع لمن يعتبر طلاق المرأة عاراً؟
لمن يهربون من واجباتهم ويتنصلّون من مسؤولياتهم
وهاجر ا خوفاً من الموت في معارك الوطن وقد داهمهم الموت في طرق أخرى وربما على يد تجار الأعضاء هذا هو هروبهم من الموت إلى الموت
ما رأيكم فيمن يتنصل من واجباته أمام أولاده
مهما كانت الظروف وتعددت الأسباب ربما البعض من الأمهات ويختلقن الأعذار الغير مقبولة نسألهم أين واجب الأمومة فمن ستكسرها ظروف الحياة التربيّة لماذا تنجب أن لم تكن على قدر هذه الأمانة
ولم ولن يصلون أن يحملن هذا الاسم الذي يُجلجل العالم له فهن أمهات غريبات عن الأبناء وبالمقابل آباء غير جديرون بكلمة اب وهم كالوحوش يقتلون أبناءهم وكثيراً ماسمعنا عن قّصّصّ تُقشعر الأبدان
ارتكبها الاهل بحق الاولاد
هناك فتيات حميدات الأخلاق يقعن ضحيات رجال محتالين كذئاب ينتظرون فرائسهم ينمقون نفوسهم بكلام معسول تفتقده الفتاة في بيت أهلها الذي سيطرت عليه قسوة الزمن وجحود الاهل فتطار الخيبة خطواتهن ولابد أن ينكسر عنفولن كل محتال
بعقاب الله ويكون غسل العار حاضراً
ذعر وهلع من ضمائر غائبة فيصبحوا كالوحوش لايؤتمنون على أمانة
ادمغتهم قدرة كالحيوانات
يبنون سعادتهم الآثمة على تعاسة الآخرين
الرأفة في أطفالكم والأبتعاد عن الحقد والأذي..أصحاب العقول النائمة في مواقع استراتيجيّة
ينحنون لرزمة نقود فيولّدون الظلّام فالمجرمون
سبب أشلاء الأبرياء واضرحة الشهداء ازدانت بعطر البخور وعطر الورود
بدلّوا المعايدات باثواب الحرن
فمتى يتطهر العالم منكم ايُها القذرون وانتم تتطهونا
كولائم لاتفاق غروركم
حشدت كل حروفي لتكريم يليق بشاعرتنا فقد كلفني
هذا الأحتشاد وقتاً باهظاً وجهداً ارهقني لأنني لم اعثر على مايليق بها من تكريم حتى لوكانت مناجم
ذهب وماس لكن سأضع هديتي لها قبل فوات الأوان
وليعلم الجميع بقيمة المبدعين وابداعهم
لنكن من أصحاب النزاهة والأعتراف بالحق ولربما الكواكب الفضائيّة تُعلّمنا النزاهة فلندع النزاهة تحكمنا من الداخل
من زهور الربيع تأتينا لحظات جميلة وترافقنا موسيقا الأرواح الرخيّة وسرعان أحياناً مايُداهمنا اللون الأسود وتفاجئنا زلزلة العذاب والألم ويختلس الغياب اللون الأبيض فيسيطر اللون الاسود فنرتدية بحجة الأناقة.
القدر رسام ماهر من الطراز الأول وانتهازي في اغتنام الفرص ربما يجعلنا في قسوة الحزن وربما يدعنا في احتفالات واهازيج الفرح والزهور والفخر فيكون مجد
نصر التاريخ
القديسون يهبون فلذات اكبادهم قرباناً لوطنهم ليُطهرون تراب الأرض من دنس الغزاة وقذارة الخونة
هاهي أغنيات النصر تترنم فلاحدود للحرية والفرح
إنّها حكاية البطولة في فلسطين وسورية وكل بلد حاولوا اغتصابه أهل العهر فالنصر يُفرحني وكل شريف
مايؤلمني وجع الكاتبة على فقدان ابنها الذي كان بعمر الزهور إثر حادث مؤلم عندما كان يرسم لها حمامة السلام فوق غصن الزيتون لكنه توقف عن مساره
وأعاد النظر في رسم ماقرره ليرسم من جديد دائرة حزن واشواك الحياة القاسيّة فترك لها الجرح الذي لايتوقف عن النزف
ابكتني قصّتها وقّصّة يوسُف الذي رحل وهو يتضوع عطراً كزهرة قطّفها القدر وترك محيطها في قهر الغياب
حكم القدر القاسي الذي أخذ الفرح من الكاتبة رُغم إنجازاتها الادبيّة وسيرتها الذاتيّة العريقة
قراءتي الادبيّة في القصّصّ القصّيرة
للاديبة السورية الغالية
ميادة مهنا سليمان
في 12/2/2024
انتصار عزيز عباس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى