مقال

آثار السياحة إلى بلاد الكفر

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن آثار السياحة إلى بلاد الكفر
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الثلاثاء الموافق 13 فبراير

الحمد لله رب العالمين الملك الحق المبين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو علي كل شيء قدير وسبحانه وتعالي أكبره تكبيرا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته الطيبين، وخلفائه والتابعين له بإحسان له إلى يوم الدين، أما بعد إن من وسائل الزنا ومقدماته هو السياحة الخارجية وهي محور مهم ينبغي الوقوف عنده والحديث عنه فماذا يتعلم أولئك الذين يسيحون خارج البلاد المقدسة ؟ أيتعلمون القرآن ؟ أم السنة والأدب والأخلاق ؟ لا والله لا هذا ولا ذاك ؟ وإنما هي نزوات شيطانية يستقون فيها حضارة الغرب الزائفة التي لو فادت أهلها لما وصلوا إلينا جاهدين من أجل الإسلام وأهله ثم يرتضع أولئك السائحون من تقاليد الغرب.

الفاشلة الساقطة التي يقوم عليها إخوان القردة والخنازير، فهناك الإباحية والدعارة والفاحشة على مصراعيها لا زاجر ولا ناهي بل الكل ينادي ويدعوا إلى الرذيلة والفاحشة والبعد عن الخالق الواحد الماجد سبحانه، وهناك حرب للإسلام وأهله وتشويه للدين وناصره بل دعوة إلى النصرانية واليهودية الزائفة الكاذبة دعوة إلى الكفر والإلحاد، ولقد حرم الله سبحانه السياحة إلى بلد الكفر من أجل النزهة والفرجة واللعب والعبث وإنما تكون السياحية الحقيقة من أجل طلب العلم أو الدعوة إلى الله سبحانه واعلم رب الأسرة أنك مسؤول أمام الله تعالى عن تلك الأمانة التي في عنقك وأولها نفسك التي بين جنبيك ثم أولادك وأزواجك فما عساك تقول لربك عند سؤالك، فأعد للسؤال جوابا وللجواب صوابا.

وحذار من أن تكون سببا لانتكاسة أبناءك وبناتك أو تكون داعيا ومسهلا لهم لارتكاب الفواحش الظاهرة والباطنة، فتبوء بالإثم والتبعة ويتعلقون برقبتك يوم القيامة طالبين من ربهم سبحانه أن يقتص لهم منك يا مسكين، وكما إن من وسائل الزنا ومقدماته هو شرب الخمور والمسكرات إذا غاب العقل استحكم الشيطان على بن آدم وحوله من إنسان خائف وجل من ربه إلى حيوان عدواني شهواني يطيع شهواته ويحقق رغباته فهو كالحيوان بل أضل سبيلا، نتيجة لفقد عقله وانطماس بصيرته، وفيما ذكرنا من الأسباب كفاية بإذن الله لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد وإلا فالقصص والوقائع كثيرة وهي شاهدة على ذلك، فاعتبروا بغيركم ولا تكوني عبرة لغيركم فالسعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ به غيره.

واعلموا يرحمكم الله إن من الوصايا التي تعين الآباء علي تربية الأبناء هو إستشارة من لديه خبرة بالتربية من العلماء والدعاة والمعلمين والمربين، ممن لديهم خبرة في التربية وسير لأحوال الشباب وتفهم لأوضاعهم وما يحيط بهم وما يدور في أذهانهم، فحبذا استشارتهم والاستنارة برأيهم في هذا الصدد، فهذا الأمر يعين على تربية الأولاد، وكذلك الحرص على مرافقتهم لرفقة صالحة، فالجليس الصالح هو خير معين لك على تربية ابنك لأنه لا يأمره إلا بما فيه خير، ولا ينهاه إلا عن شر، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم “المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل” فيا أيها الآباء أبشروا بمرضاة الرب عز وجل وبقرار أعينكم بصلاح أبنائكم ونفعهم لكم في الدنيا وبرّهم بكم، وأعظم من ذلك بعد وفاتكم “ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، واجعلنا للمتقين إماما”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى