اخبار عربية

حالة حزن خيمت على مدينة العجيلات غرب ليبيا، بإعلان وفاة الشاب همام شعبان خميس

جريدة الاضواء

حالة حزن خيمت على مدينة العجيلات غرب ليبيا، بإعلان وفاة الشاب همام شعبان خميس

كتب/ أيمن بحر

فى مطلع شهر مارس الجارى دارت مواجهات جديدة بين الميليشيات داخل العجيلات حيث أقدمت إحداها على تفجير مبنى بجانب مفرق طرق المدينة ( سيمافرو) وتصادف وجود الشاب خميس فى المنطقة فأصابته شظايا قذيفة وفق مصادر محلية نقل الشاب خميس إلى إحدى مصحات مدينة صبراتة حيث أجريت له عملية أولى فى الرأس ثم استقبلته مستشفى معيتيقة فى العاصمة طرابلس التى جهزته للعلاج فى تونس ولدى نقله من حجرة العناية إلى سيارة الإسعاف المتجهة للمطار توقف قلبه عن النبض وفق ما نقله مقربون من عائلة الشاب.

سارع المسعفون إلى إرجاعه إلى حجرة العناية وبعد نصف ساعة أبلغ أحد الأطباء الأسرة بأن الشاب فارق الحياة ولدى عودة من كانوا معه من طرابلس إلى العجيلات لإتمام إجراءات الدفن تفاجئوا باتصال من إدارة المستشفى بأن الشاب عاد قلبه للنبض بعد توقف دام 35 دقيقة وذلك بعد محاولات الأطباء عبر جهاز الصدمات الكهربائية.

انتشر خبر وفاة الشاب والتعازى على صفحات التواصل الاجتماعى قبل أن يبدأ الحديث عنمعجزة عودته إلى الحياة التى حدثت فى مستشفى معيتيقة.

إلا أن جسد الفقيد لم يتحمل الإصابات التى لحقت به لتعلن أسرته مجددا عن وفاته بعدما ظل فى غيبوبة عدة أيام.

ونعى المجلس التسييرى لبلدية العجيلات الشاب خميس متقدما بالتعازى إلى أسرته فى هذا الظرف الصعب.

المأساة الجديدة تضاف إلى سجل طويل من الضحايا جراء انتشار السلاح بيد الجميع فى الغرب الليبى منذ عام 2011 دون وجود للدولة حيث تتواصل حروب الميليشيات على النفوذ ونهب المال العام مع غياب الرادع لها كما يؤكد الخبير العسكري الليبي محمد الصادق.

ووفق الصادق فإنه لا حلّ لمثل هذا الوضع سوى إنهاء فوضى السلاح وقيام مؤسسة عسكرية موحدة للبلاد.

ويلفت الناشط السياسى الليبى أحمد عاشور إلى أن الأزمة الأمنية تشتد غربا خصوصا فى المنطقة الممتدة من جنزور وإلى مدينة زوارة القريبة من الحدود مع تونس حيث يكون الاحتكام لقوة السلاح.

وبدوره يشدد عاشور بالقول: تؤكد الاضطرابات المستمرة فى العجيلات ضرورة التوافق على سلطة تنفيذية موحدة فى جميع أنحاء ليبيا يتم دعمها بالقدرات الكافية من أجل بسط السيطرة على تلك المجموعات الخارجة عن القانون.

وليس ببعيد عن العجيلات تستمر الأزمة في منفذ رأس اجدير البرى بين ليبيا وتونس حيث مازالت مجموعات مسلحة من مدينة زوارة تفرض سيطرتها على المعبر الحيوى فيما تجهز الحكومة منقضية الولاية فى طرابلس قوة للتوجه إلى هناك بحسب ما نقلته المصادر.

وفي الزاوية يستمر تحليق الطيران المسير فى الأجواء والذى استهدف خلال الأيام الماضية مراكز لتهريب الوقود فى ضربات جوية مستمرة منذ العام الماضى لكنها لم تنجح في إنهاء هذا النشاط الإجرامى الذى تعتمد عليه مجموعات مسلحة فى المدينة وفق مصادر محلية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى