اخبار عالميه

العدل الدولية»: غزة تعيش مجاعة وعلى الاحتلال توفير مساعدات عاجلة.. نيتانياهو يتراجع عن رفضه إرسال وفد إلى واشنطن لبحث الهجوم على رفح

جريدة الاضواء

«العدل الدولية»: غزة تعيش مجاعة وعلى الاحتلال توفير مساعدات عاجلة.. نيتانياهو يتراجع عن رفضه إرسال وفد إلى واشنطن لبحث الهجوم على رفح

كتب يحي محمد الداخلى 

أولمرت: حكومة تل أبيب تقفز فى الظلام ومسكونة بفكرة «حرب نهاية العالم»

أمرت محكمة العدل الدولية ومقرها فى لاهاى أمس  إسرائيل بـ«ضمان توفير مساعدة إنسانية عاجلة» لقطاع غزة دون تأخير، مؤكدة أن «المجاعة وقعت».
وقالت المحكمة – فى قرار بالإجماع – إن «على إسرائيل اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية والفعالة  من دون تأخير لضمان إمدادات من دون عراقيل لخدمات أساسية ومساعدات إنسانية تشتد الحاجة لها» فى غزة.

وعلى الصعيد السياسي، وافق بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى على إرسال وفد إلى واشنطن لبحث الهجوم البرى الذى يعد له على رفح وذلك  بعد أن الغى الزيارة احتجاجا على قرار مجلس الأمن الدولى الداعى «لوقف فورى لإطلاق النار» وإطلاق سراح الرهائن. وتعتزم واشنطن عرض خطة بديلة للهجوم على رفح تركز على ضرب أهداف لحماس مع الحد من الخسائر فى صفوف المدنيين.

بموازاة ذلك، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود أولمرت رئيس الوزراء الحالى وسياسته، مؤكدا أن حكومته باتت تشكل خطرا وتشن حربا بلا هدف، ودعا إلى إقالته فى أسرع وقت. وقال إن رئيس الوزراء الحالى يقفز فى الظلام، ونحن بحاجة إلى أن نعرف نهاية هذه الحرب والرؤية التى قد تكون لدى إسرائيل للمستقبل. وانتقد أولمرت وزيرى الأمن القومى إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، قائلا: «لا يدور فى ذهنهما سوى فكرة هرمجدون (حرب نهاية العالم)»، مؤكدا أن الوقت قد حان لأن يكون للفلسطينيين فى غزة والضفة الغربية المحتلة أفق سياسي.

وقد استمرت جرائم الاحتلال فى قطاع غزة، ضاربا عرض الحائط بقرار مجلس الأمن الداعى لوقف إطلاق النار، بين غارات مكثفة ومجازر ومعارك فى محيط المستشفيات والجوع الذى يحاصر آلاف النازحين، وسط شح كبير فى المواد الأساسية، حتى بات قرابة ٧٠٪ من سكان شمال القطاع على حافة المجاعة، بعد منع الاحتلال آلاف الأطنان من المساعدات من العبور برا من رفح.

وأعلنت وزارة الصحة  الفلسطينية فى القطاع ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلى إلى ٣٢ ألفا و٥٥٢ قتيلا و٧٤ ألفا و٩٨٠ مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقالت الوزارة إن «الاحتلال الإسرائيلى ارتكب ست مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة وصل منها للمستشفيات ٦٢ شهيدا و ٩١ إصابة خلال الـ٢٤ ساعة الماضية».
وأضافت أنه فى «اليوم الـ١٧٤ للعدوان الاسرائيلى المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات، ولا تستطيع  طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم».وفى وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة فى حماس فجر أمس، سقوط ما لا يقل عن ٦٦ قتيلا فى قطاع غزة خلال الليل، فى ضربات إسرائيلية خصوصا، فى حين تحدث مسئول محلى كبير عن معارك قرب مدينة غزة فى الشمال وخان يونس فى الجنوب. وواصل جيش الاحتلال الذى يتهم مقاتلين من حماس بالاختباء فى مستشفيات هجوما باشره فى ١٨ مارس الماضى على مجمع الشفاء الطبى فى مدينة غزة.وفى خان يونس، يشن الجنود عمليات فى منطقة مستشفيى ناصر والأمل اللذين تفصل بينهما مسافة كيلو متر واحد.

وعلى صعيد متصل، حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا»، من أن «الوقت ينفد، ولا تزال عوائق الوصول لتقديم المساعدات قائمة فى القطاع». وقال أوتشا، فى بيان إن «أكثر من 1.1 مليون شخص فى غزة يواجهون مستوى شديداً من انعدام الأمن الغذائي»، مؤكداً أنه «لا بديل عن توصيل المساعدات براً، لإنقاذ الأرواح.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أنه لا يتم إدخال غذاء كافٍ إلى غزة، إلى جانب استمرار مشاكل التوزيع جراء «الوضع الأمنى وقلة التعاون والتنسيق».

ومن جانبه، أكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن المنظمة الأممية تعتقد أن هناك أسبابا «منطقية» تشير إلى أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حربى فى غزة. وأشار تورك إلى أن هذا الأمر يرقى إلى مستوى «جرائم الحرب» إذا ثبتت نية إسرائيل فعل ذلك، مشيرا إلى أن إسرائيل تتحمل «مسئولية كبيرة» عن إبطاء أو إعاقة عمليات دخول المساعدات إلى غزة، وأن هناك أدلة على ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى