مقال

وطن بديل

جريدة الاضواء

مقالى الأسبوعي من كتاب هجوم الغربان
وطن بديل
بقلم
محمد ابراهيم الشقيفى
الإنسان العربي أمام أمر لا يحسد عليه يواجه قضية غاية فى الخطورة نصبت له مكيدة بيد أحفاد بنى خيبر حفروا له خندق يقع برأسه فيه تنزف أفكاره يختفي بعيداً عن الواقع يفقد الإتزان يعيش على كوكب آخر تنعدم فوق قشرته جاذبية المشاعر لا يد تمد له ولا مدد للأبد سياسة مرسومة بحنكة عشيرة المكر و أهل النفاق .
إن فكرة الوطن البديل بداية أحداث الفتنة الكبرى لقد ظن تتار الألفية الثانية أنهم على مشارف الإستيلاء على القبلة الأولي بعد استيطان القدس .
التائهين فى الأرض أربعين عاماً مشردين بلا مأوى يفسدون فى الأرض يغيرون ملامح الكون يحفرون قبور عظماء التاريخ .
إن نساءنا أحرار ليسو سبايا واه معتصماه وألف الف أه من قوم أرادوا تهجير أنفس تعلقت أرواحهم بتراب أرض الأجداد هيهات وأبعد من أحلام الخيال تحقيق مراد حبائل الشيطان .
الاستخدامات المفرطة للقوة تدني الأخلاق العبثية حرائق مستمرة خراب ديار عامرة كل هذا ومن خلف ظلال العنكبوت ترتب الأوراق لتفريغ الهوية وتهويد القضية عيون العالم الغربي مغلقة بالأمر يقيد من لا حيلة له بيأس العبيد .
مجرم الحرب يفعل ما يريد أحلام الأجيال تلاشت لم نعد نراها صارت قتيلة بين زوايا الظلمات أعطى الخائن قبلة زينة جبين القاتل علا صوت من باطن النار لن يعيش عربي ذليل .
الكاتب/ محمد ابراهيم الشقيفى
جمهورية مصر العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى