في ظل التھدیدات الاسرائیلیة …مخاوف من عملیة عسكریة جدیدة للاحتلال في الضفة

في ظل التھدیدات الاسرائیلیة …مخاوف من عملیة عسكریة جدیدة للاحتلال في الضفة

عبده الشربيني حمام

تعیش محافظة طولكرم شمال الضفة الغربیة حالة من الترقب الدائم بعد
تجدد العملیات العسكریة الإسرائیلیة وسط مخاوف من تكرار سیناریو
الاجتیاح الإسرائیلي الأخیر منذ ثلاثة أشھر والذي تسبب في دمار ھائل
في البنیة التحتیة للمدینة.
وكثف الجیش الإسرائیلي خلال الأیام الأخیرة من اقتحاماتھ لطولكرم
وباقي محافظات الضفة الغربیة بالتزامن مع الحرب متواصلة في قطاع
غزة وذلك بعد تجدد الاشتباكات مع مسلحین فلسطینیین وقوات اسرائیلیة
في الضفة.
وتشھد الضفة الغربیة تصاعداً في التوترات منذ اندلاع الحرب على
قطاع غزة في السابع من أكتوبر حیث سقط أكثر من 300 مواطن
فلسطیني في الضفّة على أیدي القوات الإسرائیلیة، وعدد من المستوطنین
الإسرائیلیي، بحسب حصیلة نشرتھا الحكومة الفلسطینیة.
وبحسب المحلل السیاسي الفلسطیني حسن سوالمة فإن التھدیدات
الاسرائیلیة التي یتم إطلاقھا عبر وسائل الإعلام العبریة قد تكون مقدمة
لعملیة عسكریة واسعة النطاق قد یشنھا الجیش الإسرائیلي لفرض ما
یسمیھا معادلة الردع.
وأضاف سوالمة أن تفجر الوضع في الضفة سیؤدي حتما إلى تعقید
الوضع الاقتصادي والاجتماعي للفلسطینیین الذین یعانون الأمرین نتیجة
تبعات الحرب في غزة سواء على المستوى الاقتصادي او الأمني.
ھذا وحذرت منظمات انسانیة من أن تسبب الحرب الدائرة في غزة في
تصعید اسرائیل لعملیاتھا العسكریة في الضفة داعیة الى ضرورة توفیر
حمایة للمدنیین في الضفة.
ویعیش الفلسطینیون في الضفة الغربیة حالة من القلق المتواصل في ظل
الإجراءات الأمنیة التي فرضتھا اسرائیل منذ اندلاع الحرب في غزة
والتي شملت الغاء تصاریح العمل للعمال الفلسطینیین داخل اسرائیل.