مقال

الدكروري يكتب عن أخلاق الصحابة البررة

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن أخلاق الصحابة البررة
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه واشهد ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الداعي إلى رضوانه وعلى اله وصحبه وجميع أخوانه، أما بعد عباد الله اتقوا حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون وبعد روى الإمام مسلم عن جابر قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ” وروى البخاري ومسلم عن معاوية قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ” لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ” فلا يخلو عصر من عصور الأمة المحمدية من طائفة صالحة، تصلح لأن تكون في عصرها قدوة حسنة للأفراد.

وقد قام أصحاب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بدور كبير في هذا المجال، فكان كل واحد منهم مدرسة فاضلة بالأخلاق الحسنة والخصال الحميدة، فوجب علينا الاقتداء بهم لذا كان حريا بنا أن نتمثل أخلاق نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وصحبه البررة، وأن تكون أخلاقهم نبراسا لنا نهتدي به إلى الخير والفلاح لبناء مجتمع قوي متماسك يقوم على المحبة والسلام والتعاون، وحب الإنسان لأخيه الإنسان، ونبذ المنكرات وفعل الواجبات، وإن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هم الطليعة المؤمنة التي حملت عبئ الرسالة الإسلامية، فبهم قامت الدعوة، وبهم أظهر الله الإسلام، وأعلى كلمة الحق، فهم الذين بذلوا الأموال والأنفس فكانت رخيصة في سبيل الله تعالى، وهؤلاء هم الذين نصروا الدين.

وكسروا الأصنام، وأعلوا كلمة الحق وقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، في كل مكان، وهؤلاء الذين ضربوا أروع الأمثلة في الصبر على البلاء، والتضحية والفداء، وصلبة العقيدة، ورسوخ اليقين، فكانوا مثال لكل مسلم يحمل بين جوانبه حقيقة الإيمان، وقد سمو بالهدف، فواجب على الأمة الإسلامية حب رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم، وحبهم أجمعين، وأن تحبهم وأن تتولهم وأن تتأسى بهم فيما فعلوه، نصرة للدين وإن للصحابة الكرام رضوان الله عليهم كانت لهم صفات مميزة، وسمات بارزة، فكانوا يعرفون بها، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش، يقول صبحكم ومساكم.

ويقول صلى الله عليه وسلم ” بعثت أنا والساعة كهاتين ويقرن بين أصبعيه السبابة والوسطى” رواه مسلم، وكان صلى الله عليه وسلم، يقول ” أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ” وإن القرآن الكريم هو المصدر الأول لإستنباط سيرة هذا الجيل الذي تربى على القرآن الكريم في مدرسة النبوة على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، والقرآن الكريم، وقال النووي، خير الهدي، هدي محمد صلى الله عليه وسلم، أي أحسن الطرق طريق محمد صلى الله عليه وسلم، ويقال معنى حسن الهدي أي الطريقة والمذهب، وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال، بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ” إني لست أدري قدر بقائي فيكم فاقتدوا بالذين من بعدي يشير إلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما واهدوا هدي عمار وعهد ابن أم عبد رضي الله عنهما” رواه احمد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى