اخبار عالميه

بحر صور مضللة حصد الملايين.. يد إيرانية أم الحق على ماسك؟

جريدة الأضواء

كتبت//مرفت عبدالقادر احمد

تفجر بحر من الصور والمعلومات المضللة حول هذا الهجوم منذ ليل السبت الأحد الماضي،

وبعد دقائق من الهجمات الإيرانية بأكثر من 300 صاروخ ومسيرة نحو إسرائيل.

وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما X ( تويتر سابقا) بصور مركبة وطوفان

من المعلومات المضللة، لتلك الهجمات الإيرانية.

بل تضخم هذا الطوفان عبر حسابات يتابعها الآلاف والملايين والتي تدعي أنها “OSINT”

أي حساب معلومات واستخبارات مفتوحة المصدر، وتتظاهر بالخبرة الرقمية

من أجل طمس التمييز بين الحقيقة والخيال.

تماما كما حصل لا يزال مع بدء الحرب الروسية الأوكرانية والصراع بين إسرائيل وحماس.

لاهثون وراء المال:

وفي السياق، أوضحت إيزابيل فرانسيس رايت، مديرة التكنولوجيا في معهد الحوار الاستراتيجي غير الربحي (ISD)،

أن “الكثير من المعلومات المضللة يتم نشرها من خلال حسابات تبحث عن النفوذ أو المنفعة المالية

مقابل إعطاء غطاء لسردية جهات معينة”.

كما اعتبرت أن “تآكل المشهد المعلوماتي الدقيق يقوض قدرة الناس والمتابعين

ومستخدمي وسائل التواصل على التمييز بين الحقيقة والباطل بشكل كبير”.

إلى ذلك، أشارت إلى أمن مركز ISD حدد ما يقرب من ثلاثين صورة ومقاطع فيديو كاذبة أو مضللة

أو تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي نشرت عبر الإنترنت لإظهار قوة الهجوم الإيراني.

كما تلقت تلك المنشورات أكثر من 37 مليون مشاهدة على X في الساعات التي تلت إعلان إيران عن الضربات.

تضخيم الخوارزمية:

إلى ذلك، ساهمت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية في طوفان المعلومات المضللة،

حيث قامت ببث لقطات قديمة لحرائق الغابات في تشيلي على أنها للأضرار الناجمة عن الضربات داخل إسرائيل.

لكن ما زاد الطين بلة أيضاً، هو تلك الحسابات التي حملت تسمة “OSINT” أو تسميات أخرى مماثلة،

بهدف إضفاء الشرعية على منشوراتها.

إذ بثت تلك الحسابات أيضا العديد من المشاهد المغلوطة على أنها في إسرائيل،

من بينها فيديو لتجمع في إحدى الحفلات الغنائية.

كما نشرت فيديوهات قديمة تم تصويرها بالقرب

من محطة وقود في مدينة سديروت الإسرائيلية بيوليو 2023، على أنها حديثة العهد.

أما بعض تلك الحسابات المؤثرة التي روجت لتلك المقاطع المضللة، فكان “SprinterFactory”،

الذي حدده باحثو ISD باعتباره أحد المروجين الأساسيين للمعلومات المضللة بعد الهجوم الإيراني.

وكانت العديد من الحسابات التي تروج لمعلومات مضللة اشترت علامة التوثيق الزرقاء

على منصة إكس المملوكة لإيلون ماسك، ما سمح بتضخيم محتواها من خلال خوارزمية الموقع.

فبعد استحواذ ماسك على منصة التغريد الشهيرة عام 2022، قدم الموقع نظام تحقق مدفوع،

ما قلل من القدرة على مشاركة المعلومات الحقيقية في الوقت الفعلي وعزز نظريات المؤامرة،

وفق ما أكد عدد من المحللين.

كما سمح لآلاف الحسابات التي تم حظرها سابقا بالعودة إلى المنصة، ما عزز أيضا انتشار النظريات والمعلومات الكاذبة.

وساهم طرح المنصة برنامجًا لمشاركة عائدات الإعلانات، في تحفيز المستخدمين

على اللهاث وراء الأرباح بأي ثمن، وإن كان عبر التضليل ومشاركة معلومات مغلوطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى