خواطر وأشعار

من حديث الفداء … والحب… والشعر

جريدة الاضواء

من حديث الفداء … والحب… والشعر

مُدِّي يديكِ وداعِبي أجفــــــــــــــاني
فالنومُ خاصم مُقلتي وجَفـــــــــــاني
مُدِّي فقلبيَ مُتْعَبٌ عَصفتْ بـــــــــــه
ريحُ الشمالِ فَضَـــــــــجَّ بالأحــــزانِ
مُدِّي يديكِ وهَدْهِدِيــــــــهِ فطالـــما
رضَعَ الهوى من ثَـــــغركِ الـــرَّيَّــــــانِ
مُدي فَجُرحِيَ غـــــئرٌ يا فِتْنَـــــتي
ودمُ العذابِ يـــــَئـــِنُّ في شَرَيـــــاني
مُدي فجُرحي من جـــــِراحِكِ ربَّمـــا
تَقِفُ الدمــــــاءُ إذا إلتـــــقى الجُرحانِ
مدي وهـــــاتي من عيــــــونكِ نظــرةً
تًهْـــــدي خُــــطايَ الى الربيع الدَّانــــي
فعُيُـــونُكِ الخـضراءُ نبْــعُ صَـــبابتي
وعُيــــونُكِ الخــضراءُ وحــيُ بَيــــانِي
وبـــها بِــحَارُ الحــزن أرْعَـــــدَ مَوجُهــا
فَبَــــكَى لِهَــــــــوْلِ مُـــصابِها الشُّطـــآنِ
يـــا أختُ عفوا إن بــــــَدَأْتُ قصيـــدَتي
غَـــــزَلاً ، بكُـــــحْلِ عُــــيونِكِ الرَّبَّـــــــاني
أنتِ الهـــَوى يا أُختُ ، أنـــتِ مَــــواجِعي
ما فــي فـُـــــؤادي غَـــــــــيْرُ حبكِ ثــــانِ
أنتِ الـــصَّبيَّـــةُ لـــــوْ يَـــــشيخُ زَمـــــانُنا
أنتِ الـــــــعَروسُ وزهْـــــــرَةُ الأوْطـــــــانِ
كُـــــفِّي دُمـــــــوعَكِ لا أُريـــــدُ زوابـــــِعًا
دمْـــــــــعُ الحَـــــــرَائرِ قد كـــــَوى أجْفاني
كُـــفِّي اللآلي ، يا لآلـــــــــــي عصــــرِنـــا
يكفي الــــــــــذي لاَقَــــــيْتُه وكــــــــفَانِــي

************************
————————————–

يـــــا أُخْتُ ، عَــــفْوًا إِنْ أَطَـــلْتُ قَصـيدتي
وأطَــــــلْتُ فــــــــــي جِـــــدِّي وفي هذياني
الشـــــعرُ صــــار قضِيَّـــــــــتي ومَـــــنِيَّتي
والشِّـعـــرُ حَـــــرَّقَ مُـــــهْجَــتي وكِــــــــيَانــي
فالشـــعرُ ســـــــيْفي والمَـــــــعارِكُ كُـــــــلُّها
تحـــــكي مَــــــــآثِرَ حِــــــــكمتي وبيــــــــاني
البيتُ عندي عــــــــــــــــِزَّة وكَــــــــــــــرَامَةٌ
والبــــــــــيتُ مِـــــــــنِّي حَــــرْبَةٌ وَيَــــــمَاني
يـــــا أُخْتُ ، مَـــاتَ الشـعرُ بين ربــــــُوعــــِنا
غـــــــاصَتْ عُــــــيونُ الشعرِ في الــــــــوِجْدانِ
قد قطَّــــــعُوهُ مَــــقاطِعًــا وشـــــــــــطائــــــرًا
هــــــل نــــَاظِمُ الأشــــــعَارِ ” كالحَلَـــــــواني “
أسموه بالشعر الحديــــــــــــثِ وربَّــــــــــــــما
لاشِــــــــــــــــعرَ فيه ، ولا حَــــديثَ مَـــــعــانِي
نــــشَرتْهُ ألفُ صَحـــــــــيفَةٍ وصَحــــــــــــــيفَةٍ
ويُـــــــــــذِيــعُــهُ المــــــــــــذْيَاعُ كـــــالألــــــحان
ويَــــــــظَلُّ شِعــــــــــــــري راكِـــــــــدا مُتَعـفِّنـًا
لِـــــــيَمُوتَ في الأدراجِ والأركــــــــــــــــــــــــانِ
الشعــــرُ ليس أَحَــــــــــــاجِيًا عن قُبْـــــلــــــــةٍ
مَـــــــشْبُــــــــوبَةٍ ، تَهْــــــــذي بها الــــــشَّــــفتانِ
الشـــــــعرُ ليـــــــــسَ مَــــقَـــاطِعًا ، تشْــــــــــدو بها
نَـــــــــــشْوانَةٌ……… مـــــــــالتْ عـــــلى نَـــــشْـوانِ
تَحــــــكي لهُ عـــــــــنْ شَـــــعْرِها وعُــــــطُورِها
وتُــــــــريهِ شيـــــــــــــــلانِ الحــــــريرِ القَـــــــاني
(شــــالُ الحرير لمن) لأمــــــــــي في القُـــــــــرى
لِــــــيَــصُدَّ لَـــــــفْحَ الشـــمس في الغِــــــــــــيطانِ
شال الحــــــــــــــريرِ لِطِـــــــــــــــفلةٍ عُـــــــــرْيانــةٍ
قتلـــــــــوا أبــــــــــــــاها فـــــــي ذُرا الجـــــــــــُولانِ
شــــــالُ الحـــــــريرِ لـِــــــــــــحُرَّةٍ مسجـــــــــــونة
فـــــي أرض نَــــــــــــــــــــابُلْسَ وفــــي بَيْـــــــســانِ
الشِّـــــــــــعرُ قنـــــــــــــديلٌ يضــــــــيءُ بعـــــــالمي
ويُــــــــــنيرُ درب العيــــــــــــــــــشِ للجَـــــــــــــوْعانِ
الشــــــــــــعرُ إزْمـــــــــــــيلٌ كِإِعْصــــــــــــــارِ هَـــــوًى
لِــــــــــيَدُقَّ فـــــــــــــــــوْقَ جَمــــــــــاجِمِ الطُّــــــــغيانِ
الشـــــــــعْرُ إحســـــــــــــاسٌ ونبـــــــــــْــضٌ صــــادقٌ
لازَيْــــــفَ……. لا إستخفـــــــــــــــــــافَ بالإنســــــــانِ

*********************
********************

مُـــــــــدِّي يـــــــَدَيْكِ إِلــــــــــيْهُمُــــــو…. فَلَـــرُبَّماَ
تَــــــــسْري الشَّـــــــــــرارةُ فـــي الــــدم الكَـــــسْلانِ
مُــــــــدي وهـــــــــــــاتي من عيـــــــــــونك نظـــــرةً
تــــــــــهدي خُــــــــــــطايَ إلــــــــى الربيع الـــــــدَّاني
فعيـــــــــــونُكِ الخـــــــــــــضراءُ نَــــــــبْعُ صَبــــابَتِي
وعُيــــــــــونُك الخــــــــــــــضراءُ وحــــيُ بيــــــان
نور الدين قاسمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى