مقال

ماضاقت الأرزاق. إلا بسوء الأخلاق

جريدة الاضواء

ماضاقت الأرزاق.
إلا بسوء الأخلاق

بقلم/السيد شحاتة نائب رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام على الديسك والموقع 

بداية ديننا هو دين الأخلاق الحميدة والقيم النبيلة والنبي الكريم صل الله عليه وسلم ذكاه ربه فقال (وإنك لعلي خلق عظيم)
هكذا كان الرسول وصحابته والتابعين والسلف الصالح

وماإنتشر الإسلام في جميع دول العالم وخاصة بشرق آسيا إلا بأخلاق التجار المسلمين

أما الآن وللأسف أصبحت ظاهرة منتشرة ووباء يسري في جسد الأمة

ومن الملاحظ أن كثيرا من البلاد العربية والإسلامية وللأسف فقد أصيبت بمرض فساد الأخلاق والذمم فهناك منهم من قاوم بقوة إيمانة والأكثرية قد سقطت في بحر الرذيلة

ولولا ضعفاء النفوس وما قد يغريهم السفهاء أو من يطلق عليهم المثل الأعلى ولكنهم للاسف مثل سئ كل غرضه إغراء الضعفاء والبائسين فعندما نجد المنافق الكاذب يرتقي لأعلي المناصب والأمين الصادق يهوي به إلي الحضيض

عندما نري الإنتهازي يدوس بقدميه علي الآخرين ليصل إلي الطبقات العليا وعندما يرأس الجاهل مجموعة من العلماء ويقرر المجنون مصير العقلاء فماذا تنتظر

إن فساد الأخلاق كالمرض الخبيث الذي ينهش في أجسادنا دون رحمة ودون أن يقف له أحدا بالمرصاد لكفيل بجعلنا في إنحطاط دائم وما ضيق الأرزاق إلا من فساد الخلق

نحن في حاجة إلى إعلام تنويري قادراً علي غرس روح الاخلاق والقيم الإنسانية في المجتمع فضلا عن نقص المشورة الأخلاقية وضعف الوازع الديني

فلينتصر كلا منا علي شيطانة ويعود لدينه فإن عاد لدينة صلحت أخلاقة وصلح مجتمعه والتاريخ خير شاهد أن تدهور الأخلاق لها دور كبير في سقوط الحضارات وماالأندلس إلا خير شاهد علي ذلك

لقد تخلف المسلمون عندما نسوا أخلاق الإسلام فإختذلوا دينهم في الشعائر
فالأخلاق تعكس حضارة كل أمة فعندما تسمو أخلاقها تعلو حضارتها وتجذب الأنظار حولها فكم من أمم سادت رغم كفرها وعلت علي أمم أخري بتمسكها بمحاسن الأخلاق ليس تدينا منها ولكنها رأت أن ذلك هو الأحسن لها
ففي سعة الأخلاق كنوز الأرزاق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى