مقال

(( معركتنا مع اليهود))

جريدة الاضواء

(( معركتنا مع اليهود))
محمود سعيد برغش
أيها الإخوة: إن المعركة بيننا وبين اليهود معركة عقيدة، وليست قتالاً على الأرض، فالذي يراهن على الأرض خاسر، والذي يستظل بلواء العقيدة لا ينهزم، وهذا هو الفارق الجوهري بيننا وبين اليهود.

سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة، وعن الرجل يقاتل حمية، هل ذلك في سبيل الله؟ قال:
( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ).

اليهود يتحركون عن عقيدة،
والقدس تشكل بالنسبة لهم حجر الزاوية،
فهم يعتقدون أنها أرض الميعاد،
وأنهم الشعب المختار وهذه أرضهم، لقد جاءوا من كل بلاد الدنيا إلى هذه البقعة،
والدول الكبرى كلها تدعم هذا الوجود، خاصة بعدما ظهر مصطلح الأصولية، والأصولية تعني: أن العهد الجديد التحم مع العهد القديم.

العهد الجديد: الإنجيل،
والعهد القديم: التوراة،
ومسألة أرض الميعاد قد هيأ لها اليهود من قديم،
حتى أنهم استطاعوا أن يستقطبوا النصارى معهم في هذه المسألة،
وأن يجدوا مساعدات بالمليارات لتحقيق الوعد الذي هو واردٌ عندهم في التوراة.
فهذه مسألة حيوية جوهرية،
لن ترد القدس بالمفاوضات أبداً،
لن يردها إلا الجهاد لكن بعد أن تكون الأمة قد خسرت كثيراً جداً.

ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لـ زيد بن ثابت :
( تعلم لغة يهود فإني لا آمنهم على كتابنا )
فتعلم زيد بن ثابت لغة اليهود وأتقنها في ثمانية عشر يوماً؛
لأن هذا جهاد يرضي الله ورسوله.
وكما يقرأ العلماء في كتب أهل البدع، ليعرفوا كيف يؤسس أهل البدع أصولهم حتى يردوا عليهم ويحموا عقيدة أهل السنة،
ويكشفوا التلبيس والتزوير،
كذلك قراءة علما في كتب أهل الكتاب ومعرفتهم بالأناجيل والتوراة،
وقد وجد من علمائنا من كانوا أفقه في دين النصارى من أعظم القساوسة، كـ ابن تيمية و ابن كثير و ابن القيم .

نحن قلنا: إن اليهود لهم معنا حروب طويلة،
وليس من حق أي مخلوق مهما كان قدره أن يقول: إن الحرب بيننا وبين اليهود الآن آخر الحروب،
ليس من حقه أن يقول ذلك؛
لأن الله عز وجل قضى أن الحرب بيننا وبين اليهود لن تضع أوزارها إلا مع قيام القيامة.
فالحرب بيننا وبينهم دائمة مستمرة، ونحن لابد أن نكون مستعدين، ولا نضلل الجيل القادم،
وأنا معتقد أن الجيل القادم سوف يكون ذا قيمة،
وأن المواجهة مع اليهود ستكون مواجهة شاملة مع جيل أولادنا.
ولهذا ينبغي أننا نربي أولادنا على عقيدة الانتماء لله ورسوله،
والعزة التي نقرأها في جيل الصحابة رضي الله عنهم وجيل التابعين من بعدهم،
ونحدثهم عن المعارك التي انتصر فيها المسلمون من أهل الشام ومصر على التتار.

لن ترجع القدس إلا على أسنة الرماح
لن تعود القدس الإ بالجهاد
القدس_عاصمة_فلسطين_الأبدية
‌‎

🌾

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى