مقال

كيف أصبحت حياتنا ووصف مبسط لما أصبحنا عليه الآن.

جريدة الاضواء

كيف أصبحت حياتنا ووصف مبسط لما أصبحنا عليه الآن.

 

كتب الكاتب الصحفى شريف مسعود

 

« المقدمة »

 

حياتنا أصبحت حياة مزدحمة بلا معنى

 

_ عزلة إجتماعية …

 

_ إنشغال بلا فائدة …

 

_ همجية أطفال …

 

_ تقصير بحق القرابة …

 

_ إنعدام المواهب …

 

_ ندرة القرّاء …

 

_ تقليد أعمى …

 

_ إسراف وتبذير وبذخ بالعيش …

 

_ قلة عبادة … وقلة إيمان …

 

_ أهل لا يتحدثون مع أبنائهم …

 

_ أبناء لا يطيقون الحديث مع أهاليهم …

 

_ إنفتاح مفرط بعيدا عن القيم والمبادئ الجميلة السامية لم نتخيله في بلاد الإسلام والأديان عموما …

 

_ تبرج صارخ ومبالغة بقلة الحياء …

 

_ إنعدام السيطرة الأخلاقية …

 

_ أمنيات واهية … سفر … جهاز جديد … شنطة ماركة … قوام مثير …

 

« إفتتاحية المقال »

 

_ لم تعد هناك حصانة لحالة مقدسة ولاخطوط حمراء لمحرم أو ممنوع على العكس … هناك تمادي ونيل من القيم الإنسانية النبيلة والعادات الأصيلة … فأصبحت أجهزة الهاتف سهلة التداول والإستعمال والإنتشار لجيل غير واعي وغيرمؤهل أصلا لهذه التقنيات وماتحمله هذه الوسيلة من المادة السمية التي يسعون لكي تنفذ من خلالها وتكون نافذة ثاقبة ومضمونة لنشر كل ماهو سيء من تخريب للعقول وقلب الحقائق التاريخية وتشويه الفكرالعربي والقيم الإنسانية … وإلى ما هنالك من حالة الإنحلال والفجور …والتهاون بأبسط الحقوق والواجباب … حتى بالواجبات الأسرية والواجبات الوطنية كل ذلك وأكثر

جائنا من الأجهزة الذكية المتبلده … لجيل أصبح أكثر بلادة وتهاونا وأستهتارا … وأقل إيمانا وأقل وطنية وأضعف مسؤولية …

 

_ عندما يأتي الأب

بجهاز لفلذة كبده الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره هذه هي المصيبة

 

_ عندما تكون فتاة في الصف السادس الإبتدائي وتملك جوال ولديها جميع برامج التواصل الإجتماعي فقد ضاعت … وأنت من أجرمت في حقها فهي على إطلاع على كل ما تتخيله وما لا تتخيله …

 

_ اذا لم يملك طفلك جهاز

فهو ليس محروماً بل أنت قد منحته الحياة الصحيحة …

 

_ أيتها الأم …

إنشغالك عن أطفالك بجهازك

سيأتي اليوم الذي تندمين على طفولتهم التي لم تستمتعي بها

ولم تستمتعي باللعب معهم

أو منحهم حنانك أو علمتيهم كيف يكونوا أشخاصاً مميزين …

 

_ هل طفلك يقرأ كتب

هل له موهبة غير ألعاب الفيديو

هل أنتِ تتحدثين معه كثيرا …

انعدمت هذه الصفات في أمهات هذا الجيل الإ من رحم ربي

 

_ ماذا سيتذكر أطفالنا منا

غير أننا كنّا على الأجهزة ونصرخ فيهم وحياة فوضوية وقطيعة رحم

 

_ حياتنا مأساوية بالرغم من النعم العظيمة … لم نستثمر الأجهزة الإستثمار الصحيح بحياتنا بل جعلناها نقمة وجحيم علينا

 

_ شبابنا

أصبح أقصى طموحهم إمتلاك جهاز فاخر وعدد أصحاب إفتراضين أكثر … سبعون بالمئة من أصحابنا بهذه البرامج لا نعرفهم أو لم نراهم …

تركنا من هم أحق بالصحبة

الوالدين

والأخوة

والارحام

والجيران

وأصدقاء الدراسة

ومن علمونا

 

_ فلنصحوا ونفيق من غيبوبتنا التي طالت لسنين وتفاقمت عواقبها لتصل الى أبنائنا وأعراضنا …

 

_ لا أطالب بإلغاء أجهزة الهاتف والتواصل لأنه لن يحدث … مع أني أتمنى ان تكون هذه الأجهزه كابوسا وينتهي … ولكن أطالب الجميع وأخاطبهم إرجعوا لحياتكم وأبنائكم وأسركم … ولا تحرموا أنفسكم من هذه النعم العظيمة …

 

_حددوا أوقاتا معينة لها

واستثمروا حياتكم فيما ينفعكم

أرشدوا أبناءكم وزوروا أحبابكم وأرحامكم …

 

_ ألعبوا مع أطفالكم … علموهم محبة الله كما يجب … وادخلوا النور الى عقولهم وقلوبهم …

 

_ علموهم يحبون أوطانهم ويحبون أخوتهم في الله والوطن …

 

_ أجعلوا أطفالكم يندمجون مع الجمال والطبيعة والهواء النقي ويفتحون النوافذ …

 

_ أجعلوهم يندمجون مع الحياة مع اللعب والإبتسامة ومع الفن والأدب والهوايات …

 

_ أجعلوهم يعودوا الى الصواب وأن يعودوا من جديد يتمسكون بهويتهم الوطنية … يعشقون أوطانهم وتاريخهم المشرق …

 

_ أجعلوهم يتفاعلوا مع الكتب والمكتبات ومع ثقافتهم وتراثهم وتاريخهم المجيد … وازرعوا فيهم الأمل وحب أهلهم وذويهم ومحبة الأصدقاء وربوهم التربية الصالحة المشرقة ليكونوا مفيدين صالحين لأهلهم وبلادهم … كي لا تندموا

وتذهب حياتكم وحياتهم هباءا …

 

« الختام »

 

_فهذا وللأسف الشديد ما يحكي واقعنا الأليم أعزائي الإخوة والأخوات …

 

_أدعوا الله عز وجل أن يرشدنا ويهدينا إلي الطريق الصواب وأن يهدينا ويهدي أبنائنا جميعا للخير والصلاح .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى