مقال

رمضان بين الفوز والخسران

 

بقلم مهندسة/هند السيد

ساعات قليلة تفصلنا عن أعظم الشهور عند الله شهر رمضان المبارك شهر الطاعات والغفران شهر القرآن الذي تم هجره

فقد كان الرسول الكريم يستقبل رمضان بصورة خاصة عن باقي الشهور وكذلك صحابتة الكرام الأخيار حيث كانوا يدعون ربهم ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ويدعونة خوفا وطمعا أن يتقبل أعمالهم ويغفر لهم السته أشهر الأخري

فهو شهر تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران وتصفد فيه الشياطين فهو شهر الرحمات فخاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له

فهل نحن علي إستعداد لإستقبال هذا الضيف الكريم هل شمر كل منا عن ساعدية بالطاعات والعبادات لنكفر فيه عما مضي من حياتنا من آثام ونولد من جديد علي الإيمان والتقرب من الله عز وجل

رمضان من الشهور التي يعود فيه العباد الي ربهم فيتوب فيه العصاة من ذنوبهم وتفرح فيه المساجد بروادها بعد أن هجروها وتستبشر القلوب الطاهرة النقية بلقاء ربها

رمضان شهر السمو بالروح والإرتقاء بها عما يلوثها نهذب فيه أنفسنا حيث أن من نعم الله علينا أن جعل مواسم عظيمة الأجر والثواب تكثر فيها الطاعات وتغفر فيها السيئات وتضاعف فيها الحسنات وتتنزل فيها الرحمات وهاهو شهر رمضان سيفوز فيه من يجتهد وسيخسر فيه من لعب

فلابد من تجديد النية وعقد العزم علي إستغلال كل وقت فيه ونتوب الي الله توبة نصوحة

حيث أنه أياما معدودات كما قال سبحانة وتعالي فهي أيام قليلة ولكنها سريعة الذهاب فلا تضيعها فتندم بعد فوات الأوان

فيا أيها المسرفون علي أنفسهم بالمعاصي والذنوب هاهي الفرصة قد جاءتكم ولعلها لن تجئ مرة أخري ونحن علي ظهر الأرض

فتوبوا الي الله قبل أن يدرككم الموت وينبغي علي كل منا ومن إبتلي بقسوة القلب والغفلة عن ذكر الله أن يجاهد نفسه علي الطاعة فهي سبيل الحق والهدى

اللهم بلغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين وإهدي أنفسنا واغفر لنا ذنوبنا وتب علينا انك انت التواب الرحيمرمضان بين الفوز والخسران

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى