مقال

ظاهرة السياسى الصحفى تدق ناقوس الخطر

ظاهرة السياسى الصحفى تدق ناقوس الخطر .

 

بقلم : نبيل قسطندى قلينى

 

ظاهرة جديدة تمثل ضربة جديدة للعمل الصحفي، وخصوصاً في مجال المصداقية والدقة، إنها ظاهرة السياسي الصحفي وقد يشتق منها مستقبلاً مصطلح صحافة السياسيين .

 

أصبح لكل سياسي منصة عرض خاصة به، حساب على فيس بوك وآخر على تويتر، وأصبح السياسي يجيد استخدام الأسئلة الخمسة، لصياغة خبر ما، وربما يرفقه بصورة أيضاً، ولم يعد السياسي بحاجة إلى صحفي لكي يتواصل مع الجمهور، بل صار يتواصل هو مع الجمهور بشكل مباشر، ولعل الرئيس الأميركي دونالد ترمب وحساباته الشخصية لأكبر دليل على ذلك.

 

تكمن المشكلة في هذه الظاهرة أن الدقة والمصداقية لا تتقاطع أبداً والعمل السياسي، فالسياسي قد يكون شخص مراوغ، لا يتحدث بصدق، ولا يعطي معلومة كاملة، وقد يتعمد نشر معلومات مغلوطة لغاية في نفسه.

 

مؤخراً، سقط عشرات الصحفيين في فخ السياسيين، ونقلوا معلومات مغلوطة عن صفحاتهم بشأن تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، ونقلوا أسماء وقوائم، وتبين بعد ذلك أن السياسيين استخدموا الصحفيين كأداة لقياس رد فعل الجمهور، أو للترويج لبعض الشخصيات.

 

قنوات تلفزيونية كبرى ووكالات أخبار عالمية وقعت في حرج كبير، بسبب أنها نقلت عن سياسي خبراً، تبين لاحقاً أنه غير دقيق ، او غير صحيح !

 

إن الشكل الفني والتقني لعرض المعلومة أو الخبر والعمق في التحليل أشياء ما زال يفتقدها المواطن الصحفي ا والسياسي الصحفي.

 

قد يسبق السياسى الصحفي في نقل المعلومة أو القصة بدقائق، ولكن إن تمكن الصحفى من نقل ذات المعلومة بصدق وبدون اضافات او ….الخ وإخراجها للجمهور بشكل تقني وفني مبدع، وإن تمكن الصحفى من إعطاء تحليل أعمق للخبر الذي يتناقله الجميع، فذلك هو رصيد الصحفى الآن كصحفي ماهر، وذلك ما سيميزة عن الآخرين.

 

واخيرا يجب الحذر ممن ينقل او ينشر اى خبر ، لعدم الوقوع فى فخ المعلومات المغلوطة او المخالفة للحقيقة والواقع جملة وتفصيلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى