غير مصنف

نفحات إيمانية ومع زياد بن لبيد بن ثعلبة ” جزء 1″

نفحات إيمانية ومع زياد بن لبيد بن ثعلبة ” جزء 1″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

هؤلاء هم الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، ومع صحابى جليل أنصارى مهاجرى، وهو زياد بن لبيد ابن ثعلبة بن سنان الانصارى الخزرجى البياضى، أبو عبد الله المدنى، وإن زياد بن لبيد الأنصارى الخزرجى يكنى أبا عبد الله، وأمه عمرة بنت عبيد بن مطروف بن الحارث، وهو صحابي جليل من السابقين الأولين، وقد شهد بيعة العقبة وموقعة بدر والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان زياد لما أسلم يكسر أصنام بني بياضة هو وفروة بن عمرو، وخرج زياد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فأقام معه حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فهاجر معه فكان يقال زياد مهاجرى أنصارى.

 

وكان أحد عمال النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ومات عنه وهو عامل له على حضرموت، وهى محافظة حضرموت وهى تقع شرق الجمهورية اليمنية وتحتل أكثر من ثلث مساحتها وتتكون حضرموت من ثلاثين مديرية وعاصمتها هي مدينة المكلا وأكبر مدنها، وتحدها السعودية من الشمال ومن الجنوب بحر العرب ومن الشمال الغربى محافظتي مأرب والجوف ومن الشرق محافظة المهرة ومن الغرب محافظة شبوة، وهو زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي البياضي، وكان لزياد بن لبيد من الولد عبد الله وله عقب بالمدينة وبغداد.

 

وكان له بلاء حسن في قتال أهل الردة، وكان من قادة المسلمين بعد ذلك في عهد الخلفاء، ولاه أبو بكر الصديق رضى الله عنه، قتال أهل الردة في كندة، وهو الذي ظفر بالأشعث بن قيس فسيره إلى أبي بكر الصديق رضى الله عنه، وكان ينزل الكوفة، وكان ممن سكن الشام، وتوفى في أول خلافة معاوية بن أبى سفيان سنة إحدى وأربعين من الهجرة النبوية الشريفه، وكان زياد لما أسلم يكسر أصنام بني بياضة هو وفروة بن عمرو، وقد شهد زياد بيعة العقبة الثانية، حيث خرج إلى النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأقام معه بمكة حتى هاجر مع النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة، ثم شهد الغزوات بدر وأحد والخندق وباقى المشاهد.

 

وكان من فقهاء الصحابة، لبيبا، شاعرا، مجاهرا بالحق، صلبا فيه، وكان ممن يدعون إلى إنزال القصاص بعبيد الله بن عمر بن الخطاب لقتله الهرمزان، وينكر على عثمان بن عفان عفوه عنه، وله في ذلك شعر منه، ألا يا عبيد الله ما لك مهرب، ولا ملجأ من ابن أروى ولا خفر، أصبت دما والله فى غير حله، حراما وقتل الهرمزان له خطر، على غير شيء غير أن قال قائل، أتتهمون الهرمزان على عمر، وقد صحب زياد الامام علي بن أبى طالب عليه السلام، وقد شهد معه وقعة الجمل، وله فيها شعر، منه، وهو من شعر صدر الإسلام الذي استشهد به ابن أبي الحديد في كون الإمام علي عليه السلام وصيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، كيف ترى الأنصار في يوم الكلب.

 

إنا أناس لا نبالى من عطب، ولا نبالي في الوصى من غضب، وإنما الأنصار جدّ لا لعب، وأما عن فروة بن عمرو بن ودقة الأنصارى وكان صحابى من الأنصار، شهد بيعة العقبة الثانية، وشهد بدرا وأحدا والخندق وباقى المشاهد، وقد استعمله النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، على المغانم يوم خيبر، وكان من أصحاب الإمام علي بن أبى طالب في موقعة الجمل، هو فروة بن عمرو بن ودقة بن عبيد بن عامر بن بياضة البياضى الأنصارى، وأمه رحيمة بنت نابئ بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، لفروة من الولد عبد الرحمن وأمه حبيبة بنت مُليل بن وبرة بن خالد بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف، وعبيد وكبشة وأم شرحبيل وأمهم أم ولد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى