القصة والأدب

الكاتبة ميادة أبو يونس تستعد لطرح رواية “25 ليلة في الجحيم”

الكاتبة ميادة أبو يونس تستعد لطرح رواية “25 ليلة في الجحيم”

كتب : يوسف مراد

 

هناك في أقصى الغرب تَقَع بوابة العالم الآخَر.. تلك البُقعة خلف مجرى المحيط الذي يُطلَق عليه اسم أرض السيمريين.

مُجاوِري الموتى.. الذين لا تزورهم الشمس..

هكذا افتتحت الكاتبة ميادة أبو يونس رواياتها المعنونة باسم (٢٥ ليلة في الجحيم) و التي تقتحم من خلالها عالم الرعب و الفانتازيا.. تبدأ الرواية بموت البطلة التي تدعى (حياة) و لا تخبرنا المقدمة لم و كيف ماتت (حياة) و لكن تقتحم الكاتبة الأحداث بسلاسة مفرطة فتجد نفسك و قد سقطت رغما عنك في عالم الغموض و الإثارة الذي انجرفت إليه البطلة رغمًا عنها أيضًا إذ يخطفها (هاديس) ملك العالم السفلي إلى مملكته العتيقة التي أسماها الجحيم أو (الموت المعلق) بها كل الأرواح المرفوضة من عالم البرزخ.. تقع الرواية في بحر ٢٥ليلة فقط خلال هذه الليالي تكتشف أن البطلة لا تستطيع النوم أبدًا و هي دائمة الشكوى حيال ذلك و لكن مع اقتراب نهاية الأحداث تكشف البطلة عن السر.. تثير الكاتبة الكثير من التساؤلات الخاصة بماهية الحرية فالحرية هي جوهر الإنسان وماهيته في هذا الوجود، إنها حقيقته وقدره، شاء أو لم يشأ، ولا يمتلك الاختيار بين أن يكون حراً أو غير حر، لأنه هو الحرية ذاتها. و كما قال (سارتر) إذ لا يمكن للإنسان أحياناً أن يكون عبداً، وأحياناً أخرى حراً، فهو إما أن يكون حراً تماماً وإلى الأبد، أو ليس حراً على الإطلاق. والحقيقة أن الإنسان كائن حر، وما يقوم به من أفعال هو توكيد هذه الحرية.. تتناول الرواية هذا الصراع بما فيه من علاقة جدلية بين الإنسان و الآخر و ما يترتب على هذه العلاقة المعقدة من عواقب وخيمة تقحمه في صراعات نفسية و عقلية.. كذلك تسلط الضوء على طبيعة السلوك البشري المضطرب تجاه بعض المفاهيم الأخلاقية كالفضيلة و الرذيلة، و تظهر كيف يتلاعب رجال الدولة بعباءة الدين يحركونها كما تهوى أنفسهم و كيف يقع البسطاء كبش فداء لثالوث الخطر، السلطة و المال و الدين.. ما وراء بوابات الموت هل تقبع مأساة مخيفة أم فرصة جديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى