مقال

العين حق فاحذروها 

جربدة الاضواء

العين حق فاحذروها

 

بقلم إبراهيم عيسى

 

قبل ظهور التكنولوجيا الحديثة لم يكن الوضع مثل اليوم من ناحية الحسد والعين وما يحدث من الناس لست ادري لما يحب الجميع التفاخر بما اتاه الله من نعم ومن خيرات ، ألا يعلم الجميع أن هناك من هو محتاج ومن هو محروم من هذه النعم ، فبشكل لا إرادي من حرمه الله من هذه النعم قد ينظر إليك وما لديك فلا تدري ما يحدث لك بعد هذه النظرة سواء أكانت النظرة مقصوده أو غير مقصوده ، ولكن المحصلة في النهاية كارثة .

 

الكارثة قدت تكون طلاق أو وفاة أو أو أو أو، وحينما تحدث الفاجعه نعود ونبكي ونشق الجيوب لما حدث ، لكن لو اننا لم نتباهي و لم نتفاخر بما أتانا الله من نعم، ما زالت هذه النعم ولهذا لابد من الحفاظ علي هذه النعم بالكتمان ، حافظو علي قضاء حوائجكم بالكتمان .

 

فبعد ظهور التكنولوجيا الحديثة وبعد ظهور الهواتف المحمولة أصبح العالم صغير جدا فأصبح من السهل علي كل شخص تصوير ما لدية وإنزاله علي صفحات التواصل الاجتماعي ومن هنا كثيرا من الحوادث تمت نتيجة اخذ الصور السيلفي ، أثناء السفر سواء أكان ذهاب أو إياب وتكون المحصلة فاجعة كم من أسر توفاها الله في حادث أليم بعد ما التقطوا صورا سيلفي لهم أثناء سفرهم وكم من الشباب أصبحوا تحت أطباق التراب بعد التقاط هذه الصور وماذا كانت النتيجة فاجعه، شاب توفاه الله أثناء فرحه وحينما نجد شابين أحدهم ضابط شرطة والآخر طيار يموتان في حادث سيارة وأيضا أخ وأختان الثلاثة أطباء منهم أسنان وصيدلية يموتون ماذا أقول عن هذا ؟

‏من الأمثلة التي نراها في أيامنا من حوادث الجميع يجزم أنها بسبب العين حينما نجد عروسه لم تتهني من زواجها وماتت في يوم عرسها لماذا ؟ نجدها أيضا بسبب العين وكم من لاعب رياضي يتفاخر بقوته أمام الجميع ولكن تهزمه العين فيموت أو تتم إصاباته ، نجد أن أم وضعت إبنتها في صندوق وهذا قبل رمضان السابق وقالت كرتونة رمضان بمحتوياتها وفرحت بكمية التعليقات والاعجابات ولكنها أقسمت بعدها أن ابنتها مرضت ثم ماتت .

 

لست ادري ماذا نستفيد حينما نتباهي أمام الجميع بما لدينا من نعم ؟ أهل الهدف من ذلك استفزاز الآخرين؟ هل الهدف من ذلك التعالي علي عباد الله ؟ هل الهدف من ذلك استعراض القوة ؟ ولكني أقول لا داعي أن نكون سببا في هلاكنا وهلاك اولادنا واموالنا لاداعي أن نكون سبب في اوجاع الآخرين فهناك من ليسه لديه ما تملك ومن هنا ينظر اليك هناك من ليس لديه أبناء وأنت تتفاخر بابناءك وهناك من ليس لديه سياره وانت تتفاخر بسيارتك وهناك المريض وأنت تتباهي بقوتك ومن هنا تكون الخسارة في أعز ما تملك .

 

 

 

رسالتي الي كل من ينظر في نعم الله وفي خلقه قاصدا أم غير قاصد ذلك حينما ترى ما يسرك في غيرك تذكر أن الذي أعطي هو الله و تذكر أن الذي يأخذ هو الله وتذكر حينما أخذا الله منك فأعطاك ما ليس لدي غيرك من خير فاذكر الله لاداعي أن تكون سببا في ايذئه تذكر انك يوما قد تكون مكانه وان هناك من ينظر إلي إبنك أو إبنتك أو ما تملك ومن هنا تحدث الفاجعه إلا وأنها وفاة أو طلاق لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( العين حق ) وقال أيضا ( العين تدخل الرجل القبر والجمل القدر ) ولكن إن رأيت لدي غيرك من الخير فقل كما قال القرآن( ما شاء الله لا قوة إلا بالله )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى