القصة والأدب

قصة الملك والوزير

جريدة الاضواء

قصة الملك والوزير

 

صبري الحصري

 

سأل الملك وزيره: لماذا أجد أن خادمي سعيداً أكثر مني في حياته، وهو لا يملك شيئا وأنا لدي الملك وكل شئ ولكني متكدر المزاج؟

فقال الوزير: جرِّب معه قاعدة ال 99.

فقال الملك: وماهي قاعدة ال 99؟

قال الوزير: ضع 99 دينارا في صرة عند بابه في الليل واكتب على الصرة 100 دينار هدية لك، واطرق بابه، وانظر ماذا سيحدث.

 

فعل الملك ما قاله له الوزير فأخذ الخادم الصرة فلما عدها قال: لا بد أن الدينار الباقي وقع في الخارج.

فخرج هو وأهل بيته كلهم يفتشون، وذهب الليل كله وهم يفتشون فغضب الأب لأنهم لم يجدوا هذا الدينار الناقص.

فثار عليهم بسبب الدينار الناقص بعد أن كان هادئا..

وأصبح الخادم فى اليوم الثاني متكدّر الخاطر لأنه لم ينم الليل، فذهب إلى الملك عابس الوجه متكدر المزاج غير مبتسم ناقم على حاله، فعلم الملك ما معنى الـ 99.

 

وهي أننا ننسى ال99 نعمة التي وهبنا الله إياها ونقضي حياتنا كلها نبحث عن نعمة مفقودة..!

نبحث عن ما لم يقدره الله لنا، ومنعه عنا لحكمة لا نعلمها، ونكدر أنفسنا وننسى ما نحن فيه من نعم.

 

– استمتعوا بال99 نعمه، واسألوا الله من فضله واشكروه على نعمه التي لاتحصى.

(ولئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى