مقال

والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لاتعلمون شيئا”

والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لاتعلمون شيئا”

بقلم / هاجر الرفاعي 

بسم الله الرحمن الرحيم بسم الذي لبس المجد وتكرم به بسم الذي تعطف بالعز وقال به بسم الذي خلقنا من بطون امهاتنا لا نعلم ولا نرى ولا ندري شيئا عن اقدارنا ولا حياتنا ثم جعل لنا السمع والابصار والأفئدة؛؛ لنرى ونسمع ونشكره سبحانه وتعالى على عظيم فضلة وكرمه علينا فقال الله تعالى وقوله الحق مصدقا في سورة النحل:*والله اخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع الأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون* فجاءت التفسيرات مفسرة لهذه الاية الكريمة وبما فضل الله الانسان 

 

على غيرة من المخلوقات تفسير القرطبي الآية : “قوله تعالى : والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون قوله تعالى : والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا ذكر أن من نعمه أن أخرجكم من بطون أمهاتكم أطفالا لا علم لكم بشيء . وفيه ثلاثة أقاويل : أحدها : لا تعلمون شيئا مما أخذ عليكم من الميثاق في أصلاب آبائكم . الثاني : لا تعلمون شيئا مما قضي عليكم من السعادة والشقاء . الثالث : لا تعلمون شيئا من منافعكم ; ثم ابتدأ فقال : وجعل 

 

لكم السمع والأبصار والأفئدة أي التي تعلمون بها وتدركون ; لأن الله جعل ذلك لعباده قبل إخراجهم من البطون وإنما أعطاهم ذلك بعد ما أخرجهم ; أي وجعل لكم السمع لتسمعوا به الأمر والنهي ، والأبصار لتبصروا بها آثار صنعه ، والأفئدة لتصلوا بها إلى معرفته . والأفئدة : جمع الفؤاد نحو غراب وأغربة . وقد قيل في ضمن قوله وجعل لكم السمع إثبات النطق لأن من لم يسمع لم يتكلم ، وإذا وجدت حاسة السمع وجد النطق .وقرأ الأعمش وابن وثاب وحمزة ” إمهاتكم ” هنا وفي النور والزمر والنجم ، بكسر الهمزه

 

ثم الاية التي تليها بسم الله الرحمن الرحيم :**ألم يروا الى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن الا الله إن في ذالك لأيات لقوم يؤمنون* تبين ان الطير طائرا ومحلقا في جو السماء لا يمسكه الا المولى سبحانه وتعالى وهذة آيات لقوم يؤمنون تطبيقا لقو تفسير ابن كثير “ثم نبه تعالى عباده إلى النظر إلى الطير المسخر بين السماء والأرض ، كيف جعله يطير بجناحيه بين السماء والأرض ، في جو السماء ما يمسكه هناك إلا الله بقدرته تعالى ، الذي جعل فيها قوى تفعل ذلك ، وسخر الهواء يحملها ويسر الطير لذلك ، كما قال تعالى في سورة الملك : ( أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير ) [ الملك . وقال هاهنا : ( إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون )”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى