مقال

التواضع……….

جريدة الاضواء

التواضع

بقلم : أشرف عمر

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

*{ مَن تعظَّم في نفسِه أو اختال في مِشيَتِه لقِىَ اللهَ و هو عليه غضبانٌ }.*

حَدِيثٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ أحمد، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة وفي صحيح الترغيب.

*شرح الحديث:*
حَثَّ الشَّرعُ المُطهَّرُ على التَّواضُعِ، وذَمَّ الكِبْرَ والإعجابَ بالنَّفْسِ؛ فالمُعجَبُ بنَفْسِه عُرضةٌ لغَضَبِ اللهِ.

وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ “مَن تعظَّمَ في نَفْسِه” بأنْ تكبَّر، فاعتَقَدَ أنَّ نفْسَه عظيمةٌ تستحِقُّ مِن غيرِه التَّبجيلَ والتَّكريمَ، “واختالَ في مِشْيَتِه”، أي: تكبَّر وتبخْتَرَ وأُعجِبَ بنَفْسِه، فمَشى مِشْيةَ المُتكبِّرِ، “لَقِيَ اللهَ وهو عليه غَضبانُ”، أي: كان جَزاؤُهُ في الآخِرَةِ أن يُعامِلَه اللهُ عزَّ وجلَّ مُعاملَةَ المغضوبِ عليه مِن كَونِه لا يَنظُرُ اليه ولا يُكلِّمُه، فإنْ شاءَ عذَّبه، وإنْ شاءَ عفا عنه؛ لأنه لا يُحِبُّ المُسْتكبِرينَ، وقد أفادَ هذا الوعيدُ أنَّ التَّعاظُمَ والمَشْيَ باختيالٍ مِن الكبائِرِ.

صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى