مقال

ابو تمام والحب الاولِ

جريدة الاضواء

(( ابو تمام والحب الاولِ ))
قراءه/ وليد جاسم القيسي
——————————-
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب الا للحبيب الاولِ
كم منزلٍ في الارضِ يألفه الفتى
وحنينه أبداً لأولِ منزلِ

يستهل شاعرنا ابو تمام في قصيدته من -اخيلة الالهام –
ان في حياته أكثر من قصة غرام .
وانه ولهان بحبيبه الاولِ ومكانة الحب
ايام زمان الذي يتحسر له هو وبقية الانام
عن خوالي الاعوام..
ويصرح -مجازاً – مهما زاغت النفس
هنا وهناك يبقى الحب الاولِ راسخاً
في الاذهان
كمن ينتقل الفتى من منزلٍ لمنزلٍ اخر
ولا يؤلفه حنينه وتبقى سحائب شوقه
لأولِ منزلِ!!!!!!
ما أجمل بلاغة التشبيه
بين المنزل الاول والحب الاول النزيه ؟
ترى ما الذي يدعوه ان يستذكر
كما يستذكر الشاعر بيرم التونسي في قصيدته الاولَ في الغرام والحب
شبكوني بنظرة عين والثانية بالامتثال والصبر امروني والثالثة من غير معادراحوا وفاتوني ؟؟؟ ترى—
– هل للحب الاولِ الاثر الذي يبدل غفلة
الشاعر الشاب الى يقظه في أختيار الاصحاب؟
مثلما يلهف لذكريات الصبا مع الاحباب.
– هل الانفعالات المره منها واللذيذه فيها
تستهويه بكل ما يكتنفها من شوق وآهات؟
– ام لان الحب الاولِ أفلاطوني عذري لا يعرف الحسد ؟.
أو اندلسي روحاني مثالي لا يوجع الجسد؟
– ام لان الحب الاولِ بداية شوق وهيام.
وشبك ينسج ويوثق الوئام
لا ينفصل مهما أشتد وطيس الخصام؟
هكذا كانت قصة الامس الاولى لأبو تمام!!
يستذكرها حيث بها استفحل شعره بقوافي الاصول…
كونها قصه مع النفس طغت بمآثرها على
كل الفصول!!!
ولابد ان يستذكرها وفاءً ومثول …
وبما ان ليست هناك قاعده ذهبيه
يستقر عليها الواقع فقد ظهرت معارضه تخالف شاعرنا وغرامه المذهول.
حيث تذم اول حب وتمدح الاخر من أثر تبادل الكلام المعسول..
قولهم:-
دع حب اول من كلفت بحبه
ما الحب الا للحبيب الاخرِ
هل غابت اللذات مثل الحاضرِ
أكيد سأتعرض لسؤال من ثائر حائر
من سيتصدر من ؟
أجيب لكل حاله بطل ومآثر .
قد تسدل قصته بسدى العاثر
او يظفر بالمستقبل الزاهر .

وليدجاسم القيسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى