مقال

صناعة التفاهات والأميون الجدد

جريدة الاضواء

صناعة التفاهات والأميون الجدد

بقلم/السيد شحاتة

إن التقدم والتكنولوجيا وثورة المعلومات هي من قادت الدول نحو النجاح وخدمة البشرية في مجالات متعددة وتحافظ الدول علي تفانيها وتقدمها بالانتاج والإستقرار الاقتصادي وكل ماهو مفيد

ولكن الناظر للعالم اليوم نجده قائما علي نظام جديد تسيطر عليه مجموعة من الأشخاص ولا يمكن إلا أن نطلق عليهم إلا مجموعة من التافهين يسيطرون علي معظم نواحي الحياة

بل يتم مكافآتهم ومنحهم أفضل افضل الجوائز المحليه والعالميه بل إن العالم شرقا وغربا يتجه مباشره إلي ذلك

وهناك مصانع مختلفة لإنتاج انواع عديدة من التفاهات المختلفة منها الثقافية والفنية والأدبية والسياسية وهكذا في جميع المجالات

فأصبح المال هو العنصر الأساسي لهذا النشاط فقط ماعليك الا إختيار إحداها ولايهمك كيفية ترويج البضاعه الفاسدة ستنتشر وتحقق الربح السريع

عالم التفاهة ومن يدعمونه ويقفون بقوة وراءه إنما هدفهم كسر القيم والمعتقدات والثقافات لتجعل الحياة بلا ضوابط أو قيم أخلاقية ومجتمعية فيريدون تحسين تلك الصناعة بإدعاء أنها مسألة شخصية وحريات يجب ألا تقيد

إن مانشهده اليوم منطق غريب علي حضارتنا وأمر يندي له الجبين
إن العقل العربي ملزما بتصحيح المسار الذي ساد ويسير فيه الكثيرون فيجب أن ننأي عن صناعة المحتوي التافه والتفاخر به

حيث إذا ما أردت للاسف نشر محتوى هادف ومفيد فلن نجد إلا القليلون المتابعون في حين أن المحتوي الهابط متابعيه بالملايين

وصلنا إلى مرحلة من التردي والإنحطاط الأخلاقي الذي يتنافي مع قيمنا الدينية والأخلاقية وللاسف وصل الأمر للبعض لحالة من الانزعاج بدعوي فضع شهادتك جانبا وكذلك خبراتك حيث تصدر التافهون المشهد بأكمله فكلما كنت أكثر تفاهة تصدرت المشهد

فكلما يتحول المال من وسيلة الي غاية وتصبح النقود لها قيمة مطلقة وهدف منشود يتهافت عليها الناس فتسقط كل القيم ويصبح المال رمزا وثنيا يعبدوه

فالتفاهة تصيب العقول بالجمود وتحولنا إلي أغبياء وللأسف لا تتعلق التفاهات بما يطرح ولكن بطبيعة المتلقيين لها
فلولا الجمهور التافة لما إستطاع صناع التفاهة أن يستمروا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى