مقال

الطيبة عنواننا وهويتنا

جريدة الاضوا

الطيبة عنواننا وهويتنا

بقلم/السيد شحاتة 

ليتنا نستطيع أن نقسو على من يقسون علينا ليس انتقاما منهم 

ولكن ليعلموا كم هي مؤلمة قسوتهم

 فقد أحببناهم بصدق وقدمنا لهم أرواحنا بوفاء وبذلنا كل شيء في سبيل إسعادهم

 حيث كنا الكتف الذي يستندون عليه والحضن الذي يحتمون به من غدر الحياة 

وكنا سندا لهم ولم نلق منهم إلا الجحود وقسوة القلوب

 لقد أشبعناهم حبا حتى باتوا عنا يستغنون وأضحكناهم في عمق أحزانهم فسرقوا فرحتنا ليست فقط بل أعمارنا أيضا 

فتبا لهم ولقلوبنا التي احتوتهم يوما لقد علمونا درسا أن لا نجود أكثر من اللازم في عواطفنا وأن لا نثق بأحد بعد اليوم 

فخلف تلك الأشكال وجوه مزيفة قلوب لا تعرف للصدق سبيلا لن أثق بعد هذا أبدا ولن أتعلق بعد كل هذا أيضا 

لأنهم وفي الحقيقة لا يستحقون أن ننظر إليهم نظرة الغريب المشتاق لوطنه 

لأن تلك النظرة مقدسة لا تحق إلا لمن كان مستعدا لأن يخوض معك معارك الحياة بحلوها ومرها وبقلب صادق وأمين

ولكن كلما حاولنا أن نغير من طبيعتنا وحياتنا التي نشأنا عليها نجد المستحيل يقف بين هذا وذاك 

فنحن لا نتغير ولا نستطيع ونبقى كما كنا في حبنا وودنا وطيبتنا وحنيتنا رغم كل مافعلوه

 فنحن من زمن جيل الطيبين وتبقى الطيبه عنواننا وهويتنا وخاصه من احببناهم وعشقنا قربهم

فالطيبون كلما أرادوا أن يصبحوا سيئين فشلوا لأن بداخلهم بذرة صغيرة تسمى الضمير هي تمنعهم

فهم مثل بائع الورد حتى إذا لم تشتري منه تبقى رائحته دائما طيبة

  فالرووح للرووح تدري من يناغمها كالطير للطير في الإنشاد ميال 

فسلام للذين يحبوننا بصدق

وسلاما لاولئك الذين يضمون أسمائنا في دعواتهم دون مقابل

وسلاما للمبتسمين في وجوه العاابرين رغم ثقل الحياة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى