خواطر وأشعار

ودّعني

جريدة الأضواء

ودّعني  

———

ودّعني يا ليته ما ودعني 

حيث مثواي 

بين لحد الحرف 

ومتاهات الفراق 

كم طوى الأنين بالمدى 

اسارير عمري

وانطوت مهجتي 

بسري وجهري 

طويت ثوب وحدتي 

وعنائي ولوعتي 

وهذه قسوة الدهر 

والهوى قد ناح بصمت 

ليس لي من معين غير سهادي

ورداء الحزن 

والليل جلبابي

وذاك الفجر البعيد

كم انتظرته 

وما سرى في الغيم 

من مزن ويسر 

كيف يشرق نبض الحب 

 بوجداني ..؟

كيف تهجر أصوات الرحيل 

أفكاري …؟

كيف …وقد خال شوقي نفسه 

بعد الموت يبعث حيا 

ويجمع بأحضانه أيامي 

ليتك لم تودعني ..ليتك 

هاقد عدت وحيدة 

أبيت مع حرفي 

وأشجاني 

أراقب بذور الحب بجمر 

بأقاصي الروح قد 

زرعتها أزهارًا 

و أسكنتك يا حبيبا 

بالفؤاد طوعا 

فأخذك التمرد والعصيان 

وعنادا 

تجاهلت انتظاري

و قلعت العشق من أعماقي  

أمال بو حرب

تونس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى