منوعات

حكاية مصطلح شبة الجزيرة العربية

جريدة الاضواء

كتبت د. نسمة سيف 

تغطى الجزيرة العربية منطقة مساحتها تقارب المليون ميل مربع ، ممتدة على مسافة قدرها 1400 ميل طولاً و1200 ميل عرضًا ، وعلى طول الساحل الغربى تمتد سهول ضيقة ترتفع عاليًا لتكون جبالاً يصل إرتفاع بعضها إلى ما يقارب من 10000 قدم ، وتسمى هذه المنطقة “الحجاز” ، وتأتى منطقة نجد بعد هذه السلاسل ، وهى عبارة عن هضبة تنحدر تدريجيًا نحو الشرق، حتى تصل الخليج ، مكونة مستنقعات مالحة ، غالبًأ ما يصعب تميزها عن البحر .

  وتختلف الآراء ووجهات النظر حول المصطلح الذى يتم إطلاقه على المنطقة، وعند إتخاذ تسمية البلاد العربية بالجزيرة يتطلب الأمر معه أن تعتبر ولايات الشام وفلسطين والأراضي المصرية الواقعة شرقي فرع دمياط من ضمن بلاد العرب، وهذا غير مُرْضٍ عند الجغرافيين المحدثين، ولا هو منطبق على المصطلح الجغرافي ولا على الواقع .

   وهذا التحديد الذى يقول به عدد من الجغرافيين ويُدخل بلاد الشام كلها ، والبادية التى بين العراق والشام ، وبادية سيناء فى جزيرة العرب ، فهذا التحديد الذى يقول به الهمدانى يُدخل بلاد الشام كلها ، والبادية التى بين العراق والشام ، وبادية سيناء فى جزيرة العرب ، وهو ما يتفق مع التحديد الذى قال به هيرودوت حين أعتبر النيل الحد الغربى لقارة آسيا وجعل صحراء مصر الشرقية كما هى المعروفة حاليًا جزءًا من الجزيرة العربية، بينما لم يقصر اليونانيون تسمية بلاد العرب على الجزيرة العربية وحدها بل كانوا يطلقوها على مناطق مختلفة فى الشرق ، فبلاد العرب عند هيكاتايوس تمتد إلى الضفة الشرقية للنيل، وتطور استخدام اليونانيون لمصطلح “جزيرة العرب” فى أواخر القرن الرابع قبل الميلاد بعد شروع الاسكندر الأكبر فى توسعاته فى المشرق ، وأقره عدد من الجغرافيين المحدثين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى