مقال

المحاماة المجروحة من شركائها في تحقيق العدالة

جريدة الاضواء

المحاماة المجروحة من شركائها في تحقيق العدالة

بقلم: المستشار اشرف عمر

لاشك بان مهنة المحاماه تعانى على يد كثير من ابنائها وذلك بسبب مخرجات التعليم والظروف الاقتصادية ، والبطالة التى اجبرت الكثير من خريجى الحقوق للعمل من اجل الاسترزاق من هذة المهنه، وعدم تنقية الجداول ممن يتقاضون معاشات من وظائفهم السابقة والمفصولين وغيرهم ، والنظر الي مهنه المحاماه بنظرة مجتمعية سلبية سواء من الجهات الحكومية ، اوالمواطنين وعدم وجود ضمانات حقيقة لحفظ كرامة المحامى على ارض الواقع ، وتقصير نقابة المحامين فى ايجاد اليات لحفظ كرامة المحامى مالية او قانونية او نقابية بما ادى معه الى ان العلاقه بين الثلاثه المحامي والضابط ورجل القضاء علاقه هشه وفيها فوقية الموظف وليس فيها ثمه احترام حقيقى كما يعتقد البعض ، وان الطرف الضعيف فيها هو المحامي لانه مهنه حره لم يعطي لها القانون ثمه ضمانات حقيقه كالتي تعطي للاثنين الآخرين بسبب وظائفهم

علاوه علي حاله النقص عند بعض الأشخاص ممن تقلدوا تلك الوظائف عن طريق الواسطة و الذي يمكن له ان يتصور ان الوظيفه العامه هي الحمايه والملاذ و السند الذي من خلاله يفتري بها علي عباد الله والانتقاص من كرامتهم بما فيهم المحامين الذين استرخصوا انفسهم على عتبات هؤلاء

ولا اعرف ماهو سبب اللدد في الخصومه والكراهية بين بعض موظفي الدوله من الضباط والسلك القضائي من مستشارين ووكلاء نيابه وموظفي المحاكم للمحامين ومحاوله التقليل من شانهم بالرغم من انهم جميعا شركاء في المسؤوليه القانونيه والدفاع عنها وكل واحد يؤدي عمله بالطريقه التي حددها القانون له فلماذا هذا الازدراء والكراهيه والغل من البعض في التعامل مع المحامي والانتقاص من قدرة وقصد اهانه المحامى امام الموكلين والموظفين وغيرهم

كل هذا سببة وجود امراض اجتماعية ونفسية خطيرة داخل المجتمع المصرى وحب التعالى على بعضهم البعض

لذلك ينبغى على نقابة المحامين التى تحتاج الى اعادة هيكلة وقوانين جديدة عدم قيد ضابط الشرطه المفصول والمتقاعد ورجل القضاءالمتقاعد والمفصول واساتذة الجامعات وكل من له معاش فى جداولها وذلك لحفظ كرامة المحاماه والمهنه

وكذلك اعداد سجل باسماء من يعتدي علي المحامين وعدم التعامل معهم نهائيا او الترافع عنهم بعد ان يتم تعميم اسم القاضي او الضابط او وكيل النيابه او الموظفين التابعين لهم ومقاطعتهم وتقديم الشكاوي ضدهم الي الجهات العليا عن طريق لجنه دائمه تشكل لهذا الغرض ومطالبته بالتعويضات ان اقتضي الامر ,وعلاج مشاكل المحامين داخل النقابة
لان المهنه مست كرامتها ودع عنك الاشعار واضاعة الوقت في كلام انشائي لايثمن ولايغني من جوع

لانه ان لم يكن المحامي شريك حقيقي في المنظومة تبقي المهنه زي قلتها ولاتلوموا الا انفسكم

وليعلم الجميع بانها ان دامت لغيرك لما وصلت اليك واليوم انت خلف كرسي الوظيفة فباكر انت خارجة.

فحافظوا على المحاماه وكرامتها وعززوها بضمانات تحمي كرامة من يعمل فيها لان الملاذ الاول والاخير لكل انسان صغر او علا شانه الوظيفي او الاجتماعي وليس من مصلحة احد اهانتها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى