فن

عماد وديع : يكتب عن بيتهوفن العرب الموسيقار على اسماعيل

يكتب عن بيتهوفن العرب
الموسيقار على اسماعيل
صانع السعادة و البهجة فى موسيقاه

بقلم :عماد وديع

هو أحد أيقونات التأليف والتوزيع الموسيقى وصانع أجمل الألحان التى تجمع بين البهجة والقوة والرومانسية أطلق عليه اسم بيتهوفن مصر والعرب لآنه ظاهرة فنية ساطعة وملحن عالمى من جمله وافكاره الموسيقية العالية لآنه موسيقار صاحب فكر موسيقى و طابع وإبداع خاص ولد 28 ديسمبر ‏1922


وورث موهبتة الموسيقية عن والده مدرس الموسيقى وقائد الفرقة الموسيقية الملكية و بدأ يتدرج في التعليم حتى حصل على دبلوم مدرسة الصناعات البحرية من السويس و بحكم الموهبة والنشأة وامتلاكه اذن موسيقية حساسة درس الموسيقي الغربية بالمعهد العالي للموسيقي المسرحية إلي جانب عمله وتتلمذ على يد الموسيقار الكبير أندرية رايدر وخلال دراسته بمعهد الموسيقى وهناك تعرف على أصدقاء مشوار حياته عبد الحليم حافظ وكمال الطويل وفايدة كامل وأحمد فؤاد حسن، وبعد تخرجه عمل فى الإذاعة وكان أول من أسس أوركسترا بها وقدم العديد من الأوبريتات كما التحق بفرقة بديعة مصابنى ولحن العديد من المونولوجات لفنانى ومطربى الفرقة وقدم الكثير من المونولوجات الغنائية لكل نجوم فن المونولوج في ذلك الوقت وأبرزهم : محمود شكوكو وسعاد وجدي وسعاد أحمد وثريا حلمي أشهر مونولوجاتها مثل: عيب اعمل معروف
وكان ايضا عازفا فى فرقة الموسيقار محمد عبدالوهاب
وعندما تعرف على محمود وعلى رضا وكون معهما فرقة رضا الاستعراضية كان علي إسماعيل هو رئيس الفرقة الموسيقية ومؤلف موسيقى كل الرقصات والتابلوهات الاستعراضية وطاف معهم أغلب دول العالم ومنها: رنة الخلخال – المجنونة نين زين – رقصات صعيدية ولحن أغاني الأفراح لعايدة الشاعر مثل كايدة العزال والطشت قاللي وليمونة.

عماد وديع : يكتب عن بيتهوفن العرب الموسيقار على اسماعيل

كما اسس فرقة الثلاثي المرح التى كانت تبث روح السعادة والتفاءل فى سامعيها فقدم لهم أغنياتهم الشهيرة (العتبة جزاز – يا أسمر ياسكر – مانتاش خيالي ياوله وغيرها
وايضا وضع الموسيقي التصويرية لاكثر من 350 فيلما سينمائيا مصرياً والأغاني لأفلام فرقة رضا وهي اجازة نصف السنة وغرام في الكرنك بألآضافة لآفلام الأيدي الناعمة السفيرة عزيزةالحقيقة العارية معبودة الجماهير فيلم الأرض و لحن الأرض لو عطشانه نرويها بدمانا

وفي أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 كان علي إسماعيل قائدا للأوركسترا في حفل قيام ثورة يوليو فقام بتقديم لحن أغنيته الشهيرة (دع سمائي) التي غنتها المطربة فايدة كامل التي ألهبت المشاعر وشددت الهمم والعزائم في هذه الفترة وايضاً في السبعينات سبق باغانيه الحماسية التى كانت مقدمة لنصر حرب اكتوبر والعبور 1973 عندما قدم أغنيات رايات النصر للمجموعة وأغنية رايحين شايلين في ايدنا سلاح ولحنه لشريفة فاضل أم البطل

كما صنع موسيقى أعظم الاغانى الوطنية فى فترة العدوان الثلاثى وخلال فترات حرب الاستنزاف ومنها” دع سمائى، راجعين ، المسئولية، صورة، مطالب شعب، ووضع موسيقى النشيد الوطنى الفلسطينى فدائى وكما قدم الموسيقى التصويرية لفيلم ثورة اليمن
وشاركته فى صناعة هذه الروائع وكتابة كلماتها زوجته الشاعرة الكبيرة نبيلة قنديل التى تزوجها وامتزج الحب بالإبداع فصنعا معا أجمل الروائع الغنائية على مر الأجيال

وقد توفي الموسيقار الكبير في 16 يونيو 1974 أثناء اجراء بروفة مسرحية كبارية وكرمه الرئيس أنور السادات بافتتاح متحف في منزله يوم 13 يونيو كما حصل على جوائز عديدة أهمها جائزة من الملك حسين ملك الأردن 1975.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى