فن

سناء جميل لماذا طردتها أسرتها وتم دفنها بعد ثلاثة أيام

 

 

كتب: اسلمان فولى

 

موهبة كبيرة أبدعت فى مئات الأدوار، إلا أن بدايتها ونهايتها كانت حزينة ؛ إسمها الحقيقي ثريا يوسف عطا الله ولدت عام 1930 في مركز ملوي التابع لمحافظة المنيا لأسرة قبطية مسيحية كانت لديها أخت تؤام وأخ أكبر منها وقررت أسرتها الانتقال إلى القاهرة قبل الحرب العالمية الثانية.

 

 

عشقت الفن وأرادت الالتحاق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، فرفضت أسرتها وطردتها بعد تمسكها برغبتها لجأت للمخرج زكى طليمات فساعدها على الإقامة فى بيت طالبات وضمها لفرقة “المسرح الحديث” وأطلق عليها إسمها الفنى سناء جميل.

 

 

عملت بـ”التفصيل” حتى تستطيع الإنفاق على نفسها، وكانت تنام على البلاط أحيانا، شاركت فى عدد من الأدوار السينمائية والمسرحية.

 

 

لكن بداية تألقها فى دور نفيسة بفيلم “بداية ونهاية”، تعرفت على رفيق عمرها لويس جريس 1960 ظن أن زواجهما مستحيلا، حيث اعتقد أنها مسلمة حتى أنه فكر فى إشهار إسلامه للزواج منها، وبعدها اكتشف أنها مسيحية وتزوجا بدبلتين.

 

أصيبت بسرطان الرئة وظلت تعانى 3 أشهر وتوقيت

؛ وبقيت جثة الفنانة سناء جميل فى المستشفى ثلاثة أيام على أمل أن يقرأ أحد من أهلها نعيه فيحضر للمشاركة فى جنازتها، فتتحقق أمنية فى موتها لم تحققها فى حياتها، لكن بعد ثلاثة أيام من الانتظار دون تحقيق المراد، قرر الزوج دفنها يوم 22 ديسمبر، مثل هذا اليوم، 2002، وكان ذلك ختاما لقصة الفنانة سناء جميل بما فيها من دراما إنسانية تكفى للوجع، لكنها تؤكد على قوة إرداتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى