اخبار عالميه

رؤية الدول المعنية بالملف السورى للإنتخابات الرئاسية

رؤية الدول المعنية بالملف السورى للإنتخابات الرئاسية
كتب /ايمن بحر
 قدم بشار الأسد ملف ترشحه لإنتخابات الرئاسة المقرر لها مايو المقبل. وتتقاسم قوى إقليمية ودولية على مناطق شاسعة فى سوريا. إن وجود تنظيمات إرهابية يؤرق الشعب السورى. ليس بسوريا هيئة عليا للإنتخابات.
إن الإنتخابات تعنى إعادة الثقة فى المؤسسات الرسمية. هذه الولاية الرابعة لبشار منذ وفاة والده عام الفين. من ضمن المرشحين لإسقاط بشار الأسد سيدة مغمورة. وهذه المرة الأولى تترشح سيدة للرئاسة. السيدة فاتن نهار. تقيم فى مدينة دمشق فى الخمسين من عمرها. محامية إبنة لواء متقاعد. إنتخابات غابت خلالها البرامج الإنتخابية.
رفض غربى فى مجلس الأمن للإنتخابات الرئاسية السورية. بينما تستعد سوريا لإجراء إنتخابات رئاسية أواخر الشهر المقبل، شكك مسئولون غربيون فى نزاهة تلك الإنتخابات ورفضوا مسبقاً الإعتراف بها لأنها تستثنى السوريين المقيمين بالخارج وتنظم فى ظل غياب بيئة غير آمنة ومحايدة.
رفض الأعضاء الغربيون فى مجلس الأمن الدولى، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة مسبقاً الأربعاء (28 نيسان/ أبريل 2021) نتيجة الإنتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها فى سوريا فى 26 أيار/مايو وسط إعتراض روسى على هذا الموقف.
وقال السفير الفرنسى لدى الأمم المتحدة نيكولا دى ريفيير خلال جلسة شهرية لمجلس الأمن بشأن سوريا إنّ فرنسا لن تعترف بأى مشروعية للإنتخابات التى يعتزم النظام إقامتها نهاية أيار/مايو. وأضاف أنه من دون إدراج السوريين فى الخارج فإنّ الإنتخابات ستنظّم تحت رقابة النظام فقط من دون إشراف دولى على النحو المنصوص عليه فى القرار 2254 (الذى تم إعتماده بالإجماع فى عام 2015).
وإتخذت المندوبة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد موقفاً مماثلاً. وقالت إن الفشل فى تبنى دستور جديد دليل على أن ما يسمى بإنتخابات 26 أيار/مايو ستكون زائفة. ولفتت الى وجوب إتخاذ خطوات من أجل مشاركة اللآجئين والنازحين و(مواطنى) الشتات فى أى إنتخابات سورية مضيفة لن ننخدع طالما لم يتم ذلك.
بدورها قالت سونيا فارى، ممثلة المملكة المتحدة إنّ إنتخابات فى ظل غياب بيئة آمنة ومحايدة فى جو من الخوف الدائم وفى وقت يعتمد ملايين السوريين على المساعدات الإنسانية (…) لا تضفى شرعية سياسية وإنما تظهر إزدراء بالشعب السورى
وكذلك كان أيضاً موقف إستونيا وغيرها من أعضاء الإتحاد الأوروبى داعية الى إجراء إنتخابات فى سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة وتشمل المعارضة والذين يعيشون خارج البلاد، وفق سفيرها سفن يورغنسون الذى أضاف أنّ أى شئ آخر سيعتبر مهزلة جديدة.
أما مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا، فقال من المحزن أن بعض الدول ترفض الفكرة نفسها لهذه الإنتخابات وأعلنت بالفعل أنها غير شرعية مستنكراً التدخل غير المسموح به فى الشئون الداخلية لسوريا.
وإنتهت اليوم الأربعاء المهلة الدستورية المحدّدة بعشرة أيام لتقديم طلبات الترشح للإنتخابات الرئاسية فى إستحقاق تبدو نتائجه محسومة سلفاً لصالح الرئيس الحالى بشار الأسد.
وتبلّغ مجلس الشعب من المحكمة الدستورية العليا حتى ظهر الأربعاء تقدّم 44 شخصاً على الأقل بطلبات ترشّحهم. وبإستثناء الأسد (55 عاماً) فإن بقية المرشحين مغمورون أو غير معروفين على نطاق واسع وبينهم سيدات للمرة الأولى.
ولقبول الطلبات رسمياً، يتعيّن على كل مرشح أن ينال تأييد 35 عضواً على الأقل من أعضاء مجلس الشعب البالغ عددهم 250، وحيث يتمتع حزب البعث الحاكم بغالبية ساحقة.
ومن شروط التقدّم للإنتخابات أن يكون المرشح أقام فى سوريا بشكل متواصل خلال الأعوام العشرة الماضية ما يغلق الباب أمام إحتمال ترشح أى من المعارضين المقيمين فى الخارج. وهو ما جعل محللون يعتبرون هذه الإنتخابات أنها شكلية.
ويأتى الإستحقاق الإنتخابى فيما تشهد سوريا أزمة إقتصادية خانقة خلّفتها سنوات الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية، فضلاً عن الإنهيار الإقتصادى المتسارع فى لبنان المجاور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى