مقال

30 يونيو.. ثورة أنقذت مصر من مخطط التقسيم

30 يونيو.. ثورة أنقذت مصر من مخطط التقسيم

 

بقلم ـ غريب سعد

 

عندما استشعر الشعب المصري بأن هناك خطراً يحيق بالوطن ، أطلق الشعب المصري ثورته في 30 يونيو ، ليصنع تاريخه من جديد، ودوت في جميع ميادين القاهرة والمحافظات هتافات موحدة لملايين المتظاهرين التي أعلنت تمردها، وطالبت بسحب الثقة من الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

 

وقال الشعب المصري كلمته، في ذلك اليوم المشهود، الذي انتفض فيه ملايين المصريين، نساءً ورجالًا، شيوخًا وشبابًا، ليعلنوا أنه لا مكان بينهم لمتآمرٍ أو خائن، وليؤكدوا أنهم لا يرتضون قِبْلَةً للعمل الوطني إلا الولاء لهذا الوطن، والانتماء إليه بالقول والفعل.

 

هذا وقد رسخت هذه الثورة نظاما اقتصاديا واجتماعيا جسدت أهدافها أوجه الحياة اليومية واستعادت مصر فاعليتها في المحيط الإقليمي والدولي، حيث إن 30 يونيو نجحت بالفعل في إنجاز مشاريع وطنية كبرى عظمت دور شبكات الحماية الاجتماعية والاقتصادية.

 

وفي هذه الثورة كان إيمان المرأة المصرية وثقتها في القوات المسلحة دافعا لها للنزول والمشاركة في ثورة 30 يونيو ، حيث كانت كلمة السر لنجاحها، وذلك حرصها على المشاركة للحفاظ على بيتها الكبير “مصر.

 

 

أدركت القوات المسلحة حجم التحديات والتهديدات المحيطة ليس فقط بالأمن القومي المصري، بل بوجود مصر وكيانها، منذ عام 2011 حتى ثورة 30 يونيو، بعد أن رأت أعداء مصر في الداخل والخارج، يتكالبون عليها من كل حدب وصوب، والهدف هو إسقاط هذا الكيان الهائل والكتلة البشرية الصلبة وإخضاعها لنظرية التفتيت والتقسيم التي تجتاح عالمنا العربي ومحوره الرئيسي وعموده الفقري هو مصر.

 

استطاعت القوات المسلحة المصرية أن تضرب مثالا للعالم، في الحفاظ على الأرواح والمنشآت وحمايتهم من بطش الجامعة الإرهابية، في يونيو 2013، فلم ولن يحدث أن يتخلى الجيش عن شعبه يوم مهما حاولت الجماعات الإرهابية .

 

 

لبت القوات المسلحة نداء الشعب لحماية البلاد من بطش الجماعة الإرهابية، بعد سيطرتهم على العديد من المواقع السياسية والحكومية، فخرج وزير الدفاع حين ذاك المشير عبد الفتاح السيسي، يطالب بحوار وطني للوصول لحلول صائبة، ولكن رفضت الجماعة الإرهابية أي سبل لحلول سلمية .

 

 

وبعد نجاح ثورة 30 يونيو تم رسم الخريطة السياسية لمصر من دستور وانتخاب الرئيس ثم انتخاب البرلمان، فقد أصبحت المرأة المصرية تتمتع بحقوقها بشكل كبير وأفضل في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فلم تحظ المرأة المصرية من قبل على مر الأنظمة الحاكمة السابقة بدعم أو اهتمام كما لاقته اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى