مقال

سلو قلبي…

سلو قلبي…

 

—————–قراءه / وليد جاسم القيسي

———————–

سلو قلبي غداة سلا وتابا

لعل على الجمال له عتابا

ويسأل في الحوادث ذو صواب

فهل ترك الجمالُ لهُ صوابا

وكنت اذا سألت القلب يوماً

تولى الدمع عن قلبي الجوابا

ولي بين الضلوع دم ولحم

هما الواهي الذي ثكل الشبابا

ولا ينبيك عن خلق الليالي

كمن فقد الاحبة والصحابا

فمن يغتر بالدنيا فاني

لبست بها فأبليت الثيابا

فلم أر غير حكم الله حكماً

ولم أر دون باب الله بابا

أبا الزهراء قد جاوزت قدري

بمدحك بيد ان لي انتسابا

فما عرف البلاغة ذو بيان

اذا لم يتخذك له كتابا .

———

الشاعر يدرك آثار رومانسية الأحداث

التي تواجه الشباب والتي تخزن في

سويدائهم من عواطف جياشة ومناجاة حساسه تكمن في قلوبهم المتقلبة بين حين وآخر !!

وعندما تسأل هذه القلوب يوماً( لماذا وماذا )

تجيب الدموع عنها جوابا!!!

استسلاما للهوى والشغف بالجمال الذي يبعد النظر للاحتكام الى العقل والصواب عما حصل!!!

وحين تسأل مرة اخرى عن مدى صواب تيمم القلوب؟؟؟

تجيب الدموع وهل ترك لنا الجمال صوابا؟؟؟!!!

بعد ان غرست مشاعر المسرّات او الشجن بين الضلوع دم ولحم واصبحت بؤساً/ وصفها الشاعر- هماالواهي الذي ثكل الشبابا– ويصفهم كمن فقد الاحبة والاهل والصحابا !!!

يعود الشاعر يرشدهم بحكم تجربته تجنب الغرور وتوخي الانصياع لهوى القلب ورفض الاستسلام لمظاهر الدنيا الفانيه

قوله/

فمن يغتر بالدنيا فاني

لبست بها فأبليت الثيابا

جنيت منها وردا وشوكاً

وذقت بكأسها شهداًوصابا

ثم يدعو الشباب بالعوده لذكر الله ومدح النبي —

كأنه يقول ( لا مدخل من غير الله ولا مخرج سواه)

قوله/

فلم أر غير حكم الله حكماً

ولم أر دون باب الله بابا

أبا الزهراء قد جاوزت قدري

بمدحك بيد ان لي انتسابا

فما عرف البلاغة ذو بيان

اذا لم يتخذك له كتابا .

 

الله يا سلو القلب !!!

كم تذرف الدموع على المحبوب عتابا؟؟؟

وكم يحتار الفؤاد في تفسير العواطف المخزونة بين الضلوع غلابا؟؟

وكم تتحمل القلوب اعباء اللغوب كأنها

من حديد تحمل العذابا؟؟

تارة تجزع المر

واخرى تجرع السلوى

لتبني مجدا ًلا يكتمل بالتمني

انما بالعمل الصوابا .

 

وليد جاسم القيسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى