مقال

عقول مغيبة …….

عقول مغيبة …….

 

بقلم: نجلاء محجوب

 

في القرن الواحد والعشرين وبعد التقدم التكنولوجي الهائل، وثورة التقدم في جميع المجالات و الحديث عن السياحة الفضائية ووصول أول سائح بالفعل إلي الفضاء وهو دينيس تيتو، ما زالت هناك عقول مغيبة وكأننا في العصر الجاهلي، ما زال هناك أشخاص تبحث عن وسيط للتقرب إلي الله وغاب عنهم قول الله تعالي:

 

وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [سورة البقرة:186].

 

هؤلاء يبحثون عن البركة لنيل العطايا والنفحات مما دفعهم لتسليم رقابهم حتى الموت لهذا الرجل، بعد أن وضعوا السيوف عليها وجعلوا بينهم و بين الله سبحانه وتعالي وسيط، وطئت قدميه على ظهورهم وعلى الرقاب ذهابًا وَإِيَابًا ولا يوجد حراك سلموا أنفسهم طواعية لينالوا البركة، أي بركة هذه التي تجعلهم يسجدون هكذا لغير الله سبحانه وتعالي في حين أن الله ذكرها صريحة في القرآن الكريم بقربه من عباده دون وسيط:

 

في قوله تعالي:

“وَنَحْنُ أَقْرَبُ إليه مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ”

 

ولو كان هناك وسطاء بين العباد ورب العباد كان النبي أولي، انتشر هذا الفيديو مُؤَخَّرًا في وسائل التواصل الاجتماعي، وسط إنكار من العامة أصحاب العقول والأسوياء، لهذه الأفعال التي تحدث في وضح النهار وسط تصوير بالهواتف المحمولة وتكبيرات، وعدم نهر شخص واحد لهم لهذا الفعل الغير مقبول في مجتمعاتنا الاسلامية، والذي لا يمت للدين بصلة، إذ أن الأديان السماوية الثلاثة عباداتها معروفة وبعيدة عن هذا الدجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى