مقال

فانا في حديثي اليوم لم اتحدث عن مشاكل امتلات بيها الصحف والجرائد ، ساتحدث عن انسانية مفقودة بيننا. 

فانا في حديثي اليوم لم اتحدث عن مشاكل امتلات بيها الصحف والجرائد ، ساتحدث عن انسانية مفقودة بيننا.

بقلم / مريم عماد رمزي

اتحدث عن مريض السرطان اللعين ، من وقوفه في الصف وهو كل خطوة لامام بأعاصير من الألآم ، وهو ياتي متاخرا

لانه كيف السبيل له وهو موظف وهم لايعطون الاجازات ألا بألاوراق الرسمية والمستشفي لم تكمل بعض الاوراق وأن توقف عن عمله ..نام هو واولاده جائعين

اتحدث

عن طفل قدراته الذهنية بسيطة فلم يلق سوي نظرات الشفقة والاستخفاف ..واخذوا منه دعابة اليوم

هل كلنا خلقنا واحد ،؟! فلم يبالي احد بجوهره وحكموا علي خارجه كأنهم ابرع القضاء ، شككوا فيه وفي خليقة الله ،فكره نفسه واصبح يكسر المرآة كلما ينظر اليها ..بدل ما ان يفكر في قدراته ومواهبة اصبح يرتجف قبل ان يقابل احدا ويكسر قلبه مجددا

اتحدث

عن الذين اخطئوا وكُشفت خطيئتهم امامكم فاطلقتكم عليهم رصاص كلامتكم ..لكي تجعلون يتقهقرون ويسيروا ورؤسهم منكسة ورغم ان الفرق بيننا وبينهم سوي اننا معنا نعمة ” الستر ” ولو انكشفت حقيقتنا سنصبح اسوء منهم بكثير وسنقتل كل من يجرحنا ولو بكلمة صغيرة

لكن نحن علي صواب وهم علي خطا

اتحدث

عن طفل شوارع خانه الجوع يوما فسرق منك فتاتات فابرحتوه ضربا فاصبح الجوع ياكل فيها و اثاركم ظاهرة علي جسده

أكان هذا الطعام مهما لكم للدرجة أن تخونكم الرحمة التي في قلوبكم تجاهه ؟!

نعم اخطي ولكنه الدافع كان قويا بما فيه الكفاية فهو لم يختار ان يكون هكذا هو يحارب فقط لكي يبقي حيا لكي يحظي بربع حقوقكم

اتحدث

عن فتاة جميلة بأحلام واسعة ولكن مجتمعنا أسرها في زنزانة العادات والتقاليد ! ، فنعم اجرمت عندما خرجت خارج صندوق محطم وضيق ، اجرمت عندما اطلقت عنانها ،عندما تمسكت بما تحب وها انتم تحاسبونها لانها مجرمة فقط في نظركم ولكن في الحقيقة هي اختارت الحياة وانتم تجبروها علب موت كما موتم انتم سابقا

اتحدث

عن من وجد سهر الليالي و عيناه الحمرواتين من الدموع ومن المحاولة وعن نفسه المنتهي من الركض بين هنا وهناك

ليحقق حلمه ليجد انه في يوم وليلة تحطم حلمه وذهب لمن يستحق ويلام ويحاسب هو لانه في نظرهم المقصر لم يري احد دموعه وشقائه …فكيف له أن يكمل وهو يعلم ان هذا ليس مجهوده ولا مكانه ؟! كيف يمكنة الطيران وهما قطعوا له جناحاته ؟! كيف له ان يكمل تحفته وهم كسروا له اساسياتها؟!

ارحموهم ..يرحمكم الله ..اشعروا بهم لعل تجدوا من يرفق بكم في الالأمكم لا يوجد تفرقة ولكن كل منا ولد بظروف مختلفة ليس له ذنب فيها

…عاملوا بعضكم كما تعاملوا انفسكم فحسب

ويكفي ذلك الكبر المزيف والنظر إلي أناس لا تبالي سوي للتفاهات ..هم من ينتظرون الخطا لكي ياخذوه دعابة يتسلون بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى