مقال

حديث الصباح

حديث الصباح

 

أشرف عمر

 

الدعاء عند الكرب

 

عن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنْهُما أَنَّ رسُولَ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَان يقُولُ عِنْد الكرْبِ:

 

*{ لا إِلَه إِلاَّ الله العظِيمُ الحلِيمُ ، لا إِله إِلاَّ الله رَبُّ العَرْشِ العظِيمِ ، لا إِلَهَ إِلاَّ الله رَبُّ السمَواتِ ، وربُّ الأَرْض ، ورَبُّ العرشِ الكريم }.*

 

رَوَاهُ البُخَارِيْ وَمسلِم .

 

*شرح الحديث:*

واجبُ المسلِمِ إذا وقَعَ في كُربةٍ أو ضاقَتْ به الدُّنيا أنْ يَفزَعَ إلى اللهِ رَبِّه وإلهِه ومَوْلاه؛ فهو وَحْدَه القادِرُ على كَشْفِ الهَمِّ والغَمِّ، والدُّعاءُ مِن أسبابِ رَفْعِ البَلاءِ.

 

وفي هذا الحَديثِ يروي عبْدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنهُما، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ يَقولُ هذا الدُّعاءُ عِندَما يَشْعُرُ باشتِدادِ الغَمِّ عليه، واستيلائِهِ على نَفْسِهِ الشَّريفةِ.

 

إن هذا الدُّعاءُ يشتمِلٌ على تَوحيدِ الإلهيَّةِ والرُّبوبيَّةِ، ووَصْفِ الربِّ سُبحانَه بالعظَمةِ والحِلمِ، وعَظمتُه المطلَقةُ تَستلزِمُ إثباتَ كلِّ كَمالٍ له، وسَلْبَ كلِّ نقْصٍ عنه، وحِلمُه يَستلزِمُ كَمالَ رَحمتِه وإحسانِه إلى خلْقِه؛ فإذا عَلِمَ القلبُ هذا وتحقَّقَه أحَبَّ اللهَ تعالَى وأجَلَّه، فحصَلَ له مِن الابتهاجِ واللَّذةِ والسُّرورِ ما يَدفَعُ عنه ألَمَ الكَرْبِ والهمِّ.

 

صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى