مقال

بحيرة فيكتوريا و نهر النيل.

بحيرة فيكتوريا و نهر النيل.

بقلم أزهار عبد الكريم

 

توجهت أنظار العالم فى الفترة الأخيرة إلى خطورة وأهمية المجرى الملاحي لها وبما أن نقل البضائع والسلع والمنتجات عن طريق البحر هى الخدمة اللوجستية التى تحقق المعادلة الصعبة بحيث تكون الأفضل والأسرع و أقل سعر وأفضل كفائة وهو ده اللى مصر عملته فى طريق التنمية والتطوير لتجد مصر على موعد مع أكبر مشروع فى القارة الإفريقية وهو تحويل لمجرى مياة نهر النيل وجعله مجرى ملاحي دولي يمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى بحيرة فيكتوريا وبالتالي جعل نهر النيل شريان ملاحي

 

بحيرة فيكتوريا هى أكبر بحيرة استوائية فى العالم تبلغ مساحتها 68870 كم مربع .

وهى ثاني أكبر بحيرة للمياة العذبة .وينبع من هذه البحيرة نهر النيل الأبيض . وتطل عليها ثلاث دول هى كينيا وأوغندا وتنزانيا وتعد بحيرة فيكتوريا هى أكبر بحيرة فى أفريقيا من حيث المساحة …

 

قررت مصر أنشاء مشروع جديد وهو

تحويل لمجري مياه نهر النيل لكن هذه المره يجعل نهر النيل مجري ملاحي دولي يمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى بحيرة فيكتوريا وبالتالي جعل نهر النيل شريان ملاحي يربط بين دول حوض النيل يضم ممرا ملاحياً وطريقاً برياً وخط سكة حديد أضافه إلى عملية ربط كهربائي وكابل معلومات بما يضمن التنمية الشاملة لكل الدول المعنية ودول خوض النيل معا باعتبار النقل النهري بين الدول أفضل الوسائل القادرة علي تسهيل حركة التجارة وأيضا على الجانب الاخر دعم السياحة بين الدول المشاركة فيما بينها مع دول العالم ودفع عجلة التنمية الاقتصادية مع تقوية وضع المنطقة في النظام الاقتصادي العالمي

 

كما أن هذا المشروع سيضمن لمصر الفوائد الاقتصادية المتعلقة بتوفير فرص العمل

 

لا وكمان هذا المشروع يساهم في زيادة قدرة الدول الحبيسة التي ليس لها منافذ بحريه لا موانئ ولا شواطئ بحرية زي جنوب السودان ورواندا وبروندي وأوغندا و إثيوبيا على الإتصال بالبحار والمواني العالمية لأن مشروع الممر الملاحي بيربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط

 

وهنا نلاحظ الفرق بين مشروع أحادي يضر بدول الجوار زي سد النهضة الإثيوبي وبين مشروع جماعي الكل يستفيد منه ويحقق التنمية والتطوير للجميع زي مشروع شريان النيل

وطبعاً واشنطن وصفت مشروع تحويل مياة نهر النيل بأحد المشروعات الإقليمية الواعدة اللى هتدفع عجلة التنمية وتحسن الأحوال الاقتصادية للدول المشاركة

 

دا كمان ممكن في الوقت اللي يتم فيه مشروع تحويل نهر النيل ممكن الربط بين مصر والسودان بطرق برية وسكك حديدية تمتد من البحر المتوسط إلى بحيرة فيكتوريا

 

بحيرة فيكتوريا التي تقع في الجزء الأوسط من القارة الإفريقية وتمتد لتقع على حدود ثلاث دول هى أوغندا وتنزانيا وكينيا بمساحة تبلغ حوالي 6940090 متر مربع

إي أن مشروع شريان النيل سيربط بين دول النيل الأبيض عبر ممر ملاحي في نهر النيل ويخدم دول كينيا وتنزانيا و أوغندا من دون أن يكون لإثيوبيا علاقة وطبعا ده علشان موقف إثيوبيا المتعنت تجاه مصر بسبب سد النهضة

 

ومع طبيعة أن النيل الأزرق نهر قوي وشديد الانحدار ومن الصعوبة شق ممر ملاحي فيه ومع الطبيعة الجغرافية للدول الأفريقية نجد صعوبة ومشاكل في النقل البري والطرق تكاد تكون مقطوعة بسبب الأمطار التي تشكل عائق كبير في النقل البري وأن قطع مسافة 3500 متر في مثل هذه الطرق المقطوعة والصعبة بسبب الأمطار يجعل مشروع تحويل مجرى النيل هو الأفضل حيث يمتد على مسافة 6000 كيلو متر من البحر المتوسط إلى بحيرة فيكتوريا الأمر الذي يسمح بنقل أسرع بكثير

ما يعني أن مصر قادرة على مساعدة الدول الإفريقية بدأ من بحيرة فيكتوريا حتى البحر المتوسط مع جعل النهر صالح للملاحة

وأنها قادرة على تأمين الجهات البحرية للجميع . باستثناء إثيوبيا طبعاً بل العمل على زيادة عزلة أديس أبابا إذا استمرت في اصرارها على موقفها تجاه مصر …

 

والسؤال اللى بيطرح نفسه هل ياترى إثيوبيا هتنضم إلى هذا المشروع العملاق ولا هتأخذ موقف أخر ؟

اترك لحضراتكم الأجابة على هذا السؤال

 

دمتم بألف خير وسعادة

تحياتي لكم جميعاً

أزهار عبد الكريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى