مقال

لعبة العالم الخطيرة.

كتب الشاعر الأديب صلاح الورتاني من تونس

 

لعبة العالم الخطيرة.

 

قوتان عظمتان تتنافسان منذ الأزل على زعامة العالم هما أمريكا و روسيا وكم من مرة إشتعلت نيران الحرب بينهما إما ساخنة أو باردة .

كل منهما سعى لإذلال الآخر . أمريكا حاولت بجهدها إخراج روسيا من إفغانستان مهزومة وتولت هي شأن إفغانستان فيما بعد .

أنا في حرب الخليج فقد سعت روسيا مع حليفاتها الصين وكوريا إخراج أمريكا من العراق هي الأخرى مهزومة .

اليوم تسعى أمريكا لإدخال روسيا في حرب لم تكن في الحسبان بإدخال أوكرانيا في الحلف الأطلسي ( الناتو) ولما شعرت روسيا بالخطر الداهم سارعت بغزو أوكرانيا بكل الأسلحة المتطورة ومن ورائها حليفاتها الصين وكوريا الشمالية و إيران والهند . ووجدت أمريكا نفسها في مأزق : أوكرانيا مع روسيا ، تايوان مع الصين .

وهنا يأتي المأزق الخطير للحرب العالمية الثالثة وعديد البلدان لم تقرأ لها حساب . ولو إندلعت لا قدر الله ستعيد من جديد خريطة العالم الجيوسياسية وهناك دول ضعيفة ستندثر .

نحن العرب علينا واجب قوي تجاه شعوبنا إما أن نكون أو لا نكون . إما أن تتوحد جهودنا الإقتصادية والعسكرية ونصير على قلب رجل واحد ونكوٌن جبهة صد قوية ضد أي عدوان يهددنا لو اندلعت الحرب بين القوتين الكبيرتين أمريكا و روسيا ومن ورائهم حليفاتها دول آسيا ودول أوروبا .

واجب رؤساء دولنا العربية كبير وجسيم بالتفكير في مستقبل منطقتنا وساعة الحظ دقت لتخليص فلسطين من براثن العدو الصهيوني لأن أمريكا مشغولة ومتخبطة في الكارثة العالمية لو حصلت بسببها وربما ستسعى الصين و روسيا لإذلالها وكسر شوكتها وبأن يعاد خلط الأوراق من جديد .

أملنا كبير في صحوة ضمائر قادة شعوبنا العربية بلم الشتات ونبذ الفرقة وترك كل الفتن والتفكير بمستقبل وطننا العربي الكبير وهنا يأتي دور مصر المحوري في لم شتات العرب وهاهي القمة العربية بالجزائر على الأبواب وهي فرصة للتفكير بجدية في وحدة عربية تكفل لنا الشعور بالعز والكرامة وتخليص شعوبنا من التبعية المقيتة للغرب التي قضت على روح الخلق والإبتكار في شبابنا المتقد حماسا وشرارة فكرية .

 

صلاح الورتاني// تونس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى